فلاحو بلديات الجهة الغربية يشتكون الجفاف وضعف موارد الري يشتكي الفلاحون ببلديات الجهة الغربية لولاية باتنة على غرار فلاحي المحيط الفلاحي لنقاوس الذي يشتهر بإنتاج ثمار المشمش، من شح وضعف موارد الري الفلاحي خصوصا وتزامن ذلك وتسجيل موسم جاف، وهو ما بات حسب الفلاحين يهدد آلاف الأشجار المثمرة بالجفاف والموت. ويرجع الفلاحون ببلديات سفيان، وبومقر ونقاوس وبلديات دائرة أولاد سي سليمان بالإضافة لبلديات دائرة الجزار الواقعة جلها في الجهة الغربية، تفاقم خطر تماوت الأشجار المثمرة إلى محدودية مصدر الري الفلاحي ويقابلها صعوبة الحصول على تراخيص حفر الآبار والتنقيبات المائية، حيث يشتكي هؤلاء من عدم تمكنهم من الحصول على تراخيص حفر آبار جديدة، ما حال دون توسيع نشاطهم الفلاحي من جهة في وقت يتهدد الجفاف بساتينهم ومحيطاتهم الفلاحية. وقد لجأ الكثير من الفلاحين من منتجي المشمش نحو غرس أشجار الزيتون بالمنطقة والاستغناء عن غرس أشجار المشمش وأنواع أخرى من الأشجار المثمرة، وهذا لكون أشجار الزيتون لا تتطلب كميات كبيرة من المياه للسقي عكس باقي أنواع الأشجار ووجد الفلاحون في غرس أشجار الزيتون بديلا لمواجهة انعدام مصادر السقي ومع ذلك يدق هؤلاء ناقوس الخطر ويطالبون الجهات المعنية من مصالح فلاحية ومصالح مديري الري والموارد المائية توفير مصادر جديدة للري الفلاحي من خلال السماح لهم بحفر الآبار. من جهة أخرى أوضحت مصادر مسؤولة على مستوى مديرية المصالح الفلاحية لولاية باتنة ل"النصر" أن بلديات الجهة الغربية وخاصة المحيط الفلاحي لإنتاج المشمش استفاد عبر البرامج السابقة بشكل كبير من الدعم الفلاحي ما جعل المنطقة تبرز كقطب فلاحي لإنتاج المشمش والزيتون، وأوضح ذات المصدر بأن بلديات الجهة الغربية تعرف نضوب الطبقة الجوفية نتيجة الإفراط في استخراج المياه الجوفية، وفي نفس الوقت أكد بأن هناك استغلال غير عقلاني لهذه المياه بهدرها من خلال الاستعمال التقليدي في السقي عن طريق السواقي والمجاري المائية من الكثير من الفلاحين الذين يعتمدون هذه الطريقة. وأشار ذات المصدر بأن الطريقة التقليدية وناهيك عن تسببها في ضياع المياه فإنها تتسبب أيضا من الناحية التقنية في تقدم سن الشجرة مبكرا لتشبعها بالمياه ما يجعل جذوعها وأغصانها تنمو بسرعة وبشكل كبير دون أن تنتج، وأضافت ذات المصادر فيما يخص منح التراخيص لحفر الآبار بأن ذلك يخضع ويرتبط بمدى التزام الفلاحين بالتقيد بإجراءات التنظيم بالانخراط في جمعيات وتعاونيات فلاحية تتيح الاستغلال الجماعي للآبار وليس كل فلاح على حدا. وأكد ذات المصدر بأن مصالح الفلاحة تدعو الفلاحين لاستعمال تقنيات التقطير للحفاظ على المورد المائي خصوصا وأن هذه التقنية تلقى دعما من المصالح الفلاحية بنسبة كبيرة.