أعطى والي باتنة محمد صيودة في نهاية الأسبوع، تعليمات صارمة لاحتواء مشكلة تذبذب توزيع المياه الصالحة للشرب، وأوضح في خرجة له إلى القطب العمراني «3» بباتنة، أن قطاع الري بالولاية له إمكانيات من شأنها الاستجابة لاحتياجات المواطنين، بعد التذبذب المسجل في تزويد سكان القطب العمراني بحملة، خلال شهر أكتوبر الجاري. أوضح الوالي أن الخلل يكمن في التسيير ومعالجة التسربات لتمكين المواطنين من التزود من المياه الصالحة للشرب لمدة 12 ساعة على أقل تقدير، خلال الأربع والعشرين ساعة. في حين توجت سلسلة اللقاءات الجوارية بعقد جلسات عمل مع المديرين التنفيذيين المعنيين حسب القطاعات، والتي يقوم بها الوالي عبر أحياء المدينة لمعاينة المشاريع التنموية والاستماع لانشغالات المواطنين. وبخصوص هذه التسربات، أوضح مدير الري عبد الكريم شبري، أن المشكل يكمن في وجود عطب على مستوى القناة الرئيسية التي تزود منطقة حملة «3» بالمياه الصالحة للشرب، ووعد بإصلاح كل الأعتاب والتسربات المائية مع تمديد ساعات توزيع المياه التي تتراوح حاليا بين 3 و4 ساعات يوميا. يذكر أن انطلاق المشاريع التي وصفت بالمهمة ضمن برنامج استعجالي، ورصد لها مبلغ 21 مليار سنتيم لتوفير المياه، تحظى بأولوية ومتابعة ميدانية مع دخول مشروع الحلقة الدائرية عبر مدينة باتنة حيز الخدمة، والشروع في تزويد عدة أحياء كتلك التي تقع بالجهة الجنوبية للمدينة بالمياه على مدار 24 ساعة، انطلاقا من خزانات المياه الثمانية التي أنجزت بشكل دائري، وتم ربطها بشكبة توزيع جديدة تمتد على طول 37.5 كلم. وعلم من مسؤولي القطاع أن مشروع تأمين تزويد مدينة باتنة بالمياه الصالحة للشرب رصد له غلاف مالي يقدر ب250 مليار سنتيم في مرحلة أولية، ليصل عند استلامه بصفة نهائية إلى 400 مليار سنتيم. يضم المشروع إنجاز محطتين للضخ و07 خزانات بسعة 812 ألف متر مكعب، اثنان منها موجهة للقطب العمراني حملة 03، لتزويد قاطنيه بالمياه الصالحة للشرب مطلع شهر جويلية المقبل. وهي المشاريع التي من شأنها، كما ذكر نفس المصدر، تأمين مدينة باتنة بالماء الصالح للشرب، على غرار مشروع إنجاز خزان حملة بطاقة 5 آلاف متر مكعب لتوفير هذه المادة الحيوية لسكان القطب العمراني حملة. سيعمل المشروع حسب ما ذكر المسؤول على تأمين 72 ساعة في حالة حدوث أعطاب، من خلال حلقة أنابيب نصبت على مسافة 38 كلم، مضيفا أن إنجاز هذه المشاريع سيمكن من تحسين تزويد سكان الولاية بالمياه الصالحة للشرب. وقد عرف هذا التزويد ‘'نقلة نوعية'' في السنوات الأخيرة بعد دخول مياه سد كدية المدور مجال الاستغلال، بعد تخصيص أربعة أروقة لتوصيل المياه منها ضمن المشاريع التي دخلت حيز الخدمة وتنتظر التجسيد.