أعطيت إشارة انطلاق أشغال مشروع إنجاز رواق رابع لتموين 7 بلديات بالولاية بمياه سد كدية لمدور بتيمقاد، أمس، حسبما عُلم من مدير قطاع الموارد المائية والري لولاية باتنة عبد الرحمان شبري، من أجل القضاء على معاناة سكان بلديات تيمقاد، الشمرة، عيون العصافير، شير، ثنية العابد، منعة وتيغرغار، في التزوّد بالمياه بسبب تراجع منسوب المياه الجوفية. أوضح المسؤول في اجتماع للهيئة التنفيذية للولاية ترأّسه الوالي عبد الخالق صيودة لمناقشة حصيلتي الربط بالغاز والكهرباء والمياه الصالحة للشرب وتحضيرات الدخول الاجتماعي2017 2018، أنّ المشروع يندرج ضمن برنامج استعجالي لتوفير المياه بالتجمّعات التي تعاني نقصا في التزوّد بهذه المادة الحيوية ويعتمد 80 بالمائة من سكانها على المياه الجوفية. وذكر السيد شبري أنّ 20 بالمائة من سكان ولاية باتنة يعتمدون على المياه السطحية الخاصة باستغلال مياه سد كدية لمدور بتيمقاد، عبر رواقين، يزوّد أحدهما بلديات تازولت، عين التوتة، وبريكة وجزءا كبيرا من مدينة باتنة، فيما يزوّد الثاني بلديات أريس، والثالث يزوّد جزءا من بلديات ولاية خنشلة المجاورة، مع إمكانية رفع نسبة تزويد سكان مختلف البلديات التي تعتمد على مياه السدّ، بعد أن انتهت مشاريع التحويلات الكبرى عبر قناتين من سد بني هارون بميلة. ومكّنت هذه التحويلات من استقرار نسبة المياه بسد تيمقاد بثلاثين مليون متر مكعب، بفضل ما يتم ضخه من سدّ بني هارون ب 320 ألف متر مكعب يوميا؛ ما سمح، حسب المسؤول، بضخ 62 مليون متر مكعب يوميا لفائدة التجمعات السكانية التي تعتمد على مياه السد. وبخصوص المشكلة المطروحة بمدينة باتنة كشف مدير الموارد المائية والري لولاية باتنة، عن مشروع استفادت منه الولاية لتأمين وتزويد مدينة باتنة بالمياه الصالحة للشرب، خُصص له غلاف مالي يقدّر ب 550 مليار سنتيم في إطار الجهود المنكبة لتجسيد مشاريع كبرى مهيكلة، ستسهم في بعث التنمية بالولاية، خصّصت منه 30 مليار سنتيم لعمليات الربط. ويضمّ المشروع محطتين للضخ و08 خزانات، بسعة 812 ألف متر مكعب، اثنان منها موجّهتان للقطب 3 لتزويد قاطنيه بالمياه الصالحة للشرب بشبكة ربط تقدّر ب 37.5 كلم. وسيعمل المشروع، حسبما ذكر المسؤول، على تأمين 72 ساعة في حالة حدوث أعطاب من خلال حلقة أنابيب نُصبت على مسافة 38 كلم، مضيفا أنّ الجهود منكبّة على تعزيز المرافق العامة بالقطب العمراني الجديد "حملة" الذي يستوعب 60 ألف ساكن والعمل على تحسين الظروف المعيشية للمواطنين. وتزامنا مع انطلاق مشاريع وُصفت بالمهمة ضمن برنامج استعجالي خُصص له 21 مليارا لتوفير المياه لمواجهة أزمة الماء خلال فصل الصيف، كشف السيد شبري عن مشروع إنجاز 29 منقبا جديدا ستحظى بأولوية ومتابعة ميدانية مع دخول مشروع الحلقة الدائرية عبر مدينة باتنة حيز الخدمة، والشروع في تزويد عدة أحياء كتلك التي تقع بالجهة الجنوبية للمدينة بالمياه على مدار 24 ساعة انطلاقا من خزانات المياه الثمانية التي أُنجزت بشكل دائري وتمّ ربطها بشبكة توزيع جديدة على طول 37.5 كلم. للإشارة، فإنّ القطاع تعزّز بمشاريع هامة في برامج الخماسي الجديد 2015 2019، لإنجاز 04 حواجز مائية لتوفير المياه الصالحة للشرب للمواطنين والري الفلاحي، كان قد رُصد لها ما قيمته 48 مليارا عبر بلديات سفيان، وادي الشعبة، وادي الماء وسريانة. وتتوزّع هذه الحواجز المائية على منطقة تيكوباي بوادي الشعبة بطاقة استيعاب تقدّر ب 300 ألف متر مكعب، وستعمل على سقي 90 هكتارا؛ وادي الصابون بسفيان بسعة مليون متر مكعب لسقي 300 هكتار، أولاد منعة بوادي الماء بطاقة 200 ألف متر مكعب لسقي 60 هكتارا، وعين تاغيت بسريانة بطاقة 300 ألف متر مكعب لسقي 90 هكتارا..