شدّد الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أوّل أمس، على أنه يتعيّن على الجميع الإدراك بأنّ الجزائر التي انتصرت على أعدائها بالأمس ستواصل انتصارها، بفضل أبنائها الأوفياء لعهد الشهداء، وذكّر في رابع يوم من زيارته إلى الناحية العسكرية الرابعة، خلال لقاء توجيهي بالمدرسة العليا للقوات الخاصة، بالتضحيات الجسام التي قدّمها الشعب الجزائري طوال قرن وثلث من الزمن، في سبيل استرجاع حريته وكرامته وسيادته فوق أرضه. وأكّد نائب وزير الدفاع، حسب بيان تلقت «المساء» نسخة منه، أنّ الجزائر التي انتصرت بالأمس على أعدائها بفضل أبنائها المخلصين، ستعرف كيف تواصل مشوار نصرها وانتصاره بفضل أبنائها الأوفياء لعهد الشهداء. وقال الفريق، «إنّ الرسالة الصريحة والواضحة التي ما فتئ يحرص الجيش الوطني الشعبي على ترسيخ مضمونها في أذهان كافة المخلصين لهذا الوطن، وفق الرؤية السديدة لفخامة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، هي أنّه على الجميع أن يدرك بأنّ الأمل الذي من أجله استشهد الشهيد سيظل بريقه متقدا في قلوب وعقول الأوفياء للعهد». كما عبّر عن قناعته بأن تحقيق أمل الشهداء في رؤية الجزائر أمنة ومستقلة ومستقرة وتجسيد وصيتهم هي «أمانة'' يتحمّلها كافة أبناء الجزائر المستقلة جيلا بعد جيل، وجدّد الفريق بالمناسبة، عرفانه وتقديره لأفراد الجيش الوطني الشعبي الساهرين دوما على حماية وطنهم»، حاثا إياهم على أن يظلوا رفقة كافة الخيرين من أبناء الوطن» في مستوى أمانة الشهداء التي يتحمّلون صونها بكلّ شرف واقتدار». وقال بهذا الخصوص «امتدادا لهذه الرؤية الرصينة، لا بد من التأكيد هنا، بأنني بقدر ما أقدر في أفراد الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني، كفاءتهم ومهارتهم وحسهم الرفيع، بمستوى المسؤولية الموضوعة على عاتقهم، فإنني أدعوهم مجددا، إلى أن يدركوا كلّ الإدراك أنّنا قد عاهدنا الله سبحانه وتعالى، على أن يبقى جيشنا يواصل جهد الوفاء بالمهام الموكلة إليه، بكل تبصر وإخلاص ومثابرة، في كافة الظروف والأحوال». وفي الأخير، استمع الفريق إلى انشغالات واهتمامات أفراد المدرسة الذين «جدّدوا التأكيد على أنّهم سيظلون أوفياء لرسالة الثورة التحريرية المجيدة ولتضحيات جيل نوفمبر العظيم».. وقبلها، كان الفريق قايد صالح قد تابع تمرينا بيانيا نفذه طلبة المدرسة، موضوعه «مفرزة للقوات الخاصة أثناء اقتحام وتدمير أهداف معادية»، حيث تقوم هذه المفرزة التي يتم إبرازها بواسطة المروحيات باستطلاع أهداف معادية بسرية، مستغلة عنصر المفاجأة بغرض مباغتة العدو واقتحامه والقضاء عليه، وهو التمرين الذي «تم تنفيذه بدقة واحترافية عاليتين، تنم عن مدى كفاءة وقدرة واستعداد أفراد القوات الخاصة للقيام بمختلف المهام القتالية ليلا ونهارا وفي كافة الظروف والأحوال». وفي وقت سابق من الزيارة، قام الفريق قايد صالح بتدشين بعض المؤسسات ذات الطابع الاجتماعي بالقطاع العسكري ببسكرة، كما عقد لقاء توجيهيا مع أفراد وحدات هذا القطاع. وبهذه المناسبة، قام بمعية اللواء الشريف عبد الرزاق قائد الناحية العسكرية الرابعة، بتدشين روضة الأطفال ببسكرة، واستمع إلى شروح وافية حول الدور التربوي الذي تقوم به هذه المؤسسة، كما وضع حجر الأساس لمركز الراحة والمعالجة بالمياه المعدنية بحمام الصالحين ببسكرة، حيث طالب المكلفين بإنجاز هذا المشروع الهام بضرورة الإسراع في تجسيده في آجاله القانونية.