تزخر مدينة سكيكدة بمواهب شبانية شقت طريقها بخطى ثابتة نحو عالم الإبداع وفرضت أعمالها في الأوساط الأدبية، ومن تلك الأسماء الواعدة الشاعر المتألق المجادي عبد الرؤوف المعروف في الوسط الأدبي باسم «بركليس»، وجدته «المساء» يستعد للمشاركة في المعرض الدولي للكتاب بالعاصمة وأجرت معه هذه الدردشة. ❊ من هو الشاعر المجادي عبد الرؤوف؟ — أنا من مواليد أفريل 1991 بمدينة روسيكادا، حاصل على شهادة ليسانس في القانون دفعة 2014، ومتحصل على شهادة الماستر في القانون الجنائي سنة 2016 من جامعة سكيكدة، وحاليا أزاول دراستي من أجل الحصول على شهادة الكفاءة المهنية للمحاماة بجامعة باجي مختار بعنابة. إلى جانب ذلك، كنت عضوا في لجنة تصحيح قانون الجمعيات برعاية منظمة «آناليند الأورومتوسطية» 2014 /2015، ومساعد محضر قضائي 2016-2017، وعضوا مؤسسا لنقابة الفنانين فرع ولاية سكيكدة 2016، ومدير مؤسسة دار المثقف للنشر والتوزيع فرع سكيكدة، زيادة إلى الأمين الولائي المكلف بالثقافة في المنظمة الوطنية للشباب والسياحة 2017. ❊ كيف كانت بدايتك في عالم الإبداع؟ — بدايتي الإبداعية كانت منذ مرحلة التعليم المتوسط، حينها كنت متفوقا في حصة التعبير الكتابي. أما الانطلاقة الحقيقية، فقد كانت في الثانوية، حيث كنت أميل إلى الآداب والتاريخ، خاصة فيما تعلق بشؤون القومية العربية والسياسة والحب، فانخرطت عفويا في عالم الكتابة من خلال الخواطر. ومع تشجيع الأصدقاء والأساتذة دأبت على الكتابة. ❊ وماذا عن تجربتك الشعرية؟ — تجربتي ولدت في بدايات 2007، فخلال هذه الفترة كنت أعيش مرحلة تمرين على الكتابة، وهكذا خرجت إلى الوجود مجموعتي الشعرية التي ستكون حاضرة في «سيلا 22» المعنونة «لست كافرا ... إنما هو الحب». ❊ من من الشعراء ترك بصمته في وجدانك؟ — صراحة، ليست لي شخصية معينة اقتدي بها، لكن كنت أقرأ لمن يساعدني إبداعه في المضي قدما نحو الاحتراف والتمكن، ومن الذين تأثرت بهم؛ الشاعر نزار قباني ومحمود درويش وأحمد مطر، وبفضل هؤلاء تمكنت من صقل موهبتي، وأنا الذي أعتبر نفسي دوما متمردا على واقعي، بعدها غصت في كثير من الأعمال الفكرية وحتّى التاريخية بغرض توسيع حقيبتي الثقافية التي تدعم مشوار ساحة النضال بالكلمة. ❊ كيف تجد الساحة الإبداعية عندنا اليوم؟ — عالم الكتابة واسع، لا تستطيع أن تبني فيه بيتا لك، إلا إذا أبحرت في عالم القراءة والبحث، والقاعدة التي أحملها معي دائما في هذا الرحلة الصعبة هي «حتى تكتب لابد لك من قلم وأوراق وكومة من المعرفة». ❊ ما الجديد الذي تحمله؟ — لدي مجموعة من المخطوطات غير مكتملة في الفكر والشعر والرواية، وهي باكورة اجتهادي طيلة 10 سنوات، والآن أحاول تقسيم الجهد للانتهاء منها، وكما يقول نجيب محفوظ: «تنتهي علاقتي بالنص لما أسلمه للمطبعة». ❊ ما هو نصيبك من الجوائز؟ — مثلت الجزائر سنة 2014 بجمهورية مصر العربية، وفزت حينها بالمرتبة الرابعة في مهرجان «القلم الحر» وكنت أصغر مشارك. كما تحصلت على شهادة شرفية من جمعية «بلقيس» للثقافية بولاية باتنة، وعلى شهادة شرفية من جامعة «قاصدي مرباح» كلية الآداب واللغات بورقلة، وشهادات شرفية من طرف بلدية سكيكدة ومديرية الثقافة، وأخرى من طرف قصر الثقافة والفنون بنفس الولاية. ❊ هل من كلمة أخيرة؟ — أتقدم بالشكر ليومية «المساء» على هذا الحوار وأود فقط أن أشرح معنى اسم «بركليس» للقراء، وهو اسم يوناني معناه باللغة العربية؛ في سبيل المجد، وأنا اخترته بعد عام من التفكير لأنه يشبه لقبي الأصلي.