عرفت قائمة المدرب الوطني رابح ماجر، التي أعلن عنها أول أمس، وتضم 23 لاعبا معنيا بالتربص الذي سيجريه «الخضر» يوم 6 نوفمبر الجاري بالمركز التقني لسيدي موسى، تحسبا للمبارتين الوديتين أمام نيجيريا وإفريقيا الوسطى، الكثير من المفاجآت، أبرزها إبعاد الحارس رايس وهاب مبولحي، ولاعب غلاتا سراي التركي سفيان فيغولي، اللذين أثار عدم استدعائهما موجة من التعليقات، مباشرة بعد الإعلان عن القائمة. أعاد ماجر محرز، بن طالب وسليماني، الثلاثي الذي أبعد في عهد ألكاراز الذي لم يستدعهم لمباراة الكامرون، مباشرة عقب لقاء زامبيا في قسنطينة، الذي عرف تصريحات مثيرة لقائد الفريق آنذاك الحارس رايس وهاب مبولحي، حيث أكد أن المشكل في اللاعبين وليس في المدرب. مشيرا إلى وجود تقصير واضح من اللاعبين في أداء مهامهم، وقال «المشكل داخل الملعب وليس خارجه، ما أعرفه جيدا هو أن اللاعبين قادرون على تقديم مستويات أفضل من المردود الحالي»، مضيفا «مستقبلا من يأتي إلى المنتخب ولا يقدّم أفضل ما لديه، عليه البقاء في بيته»، وفُهمت هذه التصريحات فيما بعد على أنها موجّهة للاعبين المبعدين من مباراة الكامرون؛ محرز، سليماني وبن طالب. نفس الأمر أشار إليه اللاعب سفيان فيغولي في ندوة صحفية في سيدي موسى، سبقت مباراة الكامرون، حين أوضح أنه غير مهتم بأمر إبعاد اللاعبين الثلاثة، كونهم لم يدافعوا عنه حين أبعد هو، مؤكدا أن سفينة الخضر يمكن أن تسير بدونهم، وهو ما أوحى إلى وجود رخ كبير وسط «الخضر». يبدو أن تصريحات مبولحي وفيغولي، جعلت الطاقم الفني للخضر يتحاشى استدعاءهما، لتفادي الاحتكاك مع الثلاثي محرز، سليماني وبن طالب، وحدوث أية مشاكل في التشكيلة الوطنية، خاصة أن الطاقم الفني الجديد للخضر يبحث عن الهدوء والتركيز في الوقت الحالي. وحسب المتتبعين، ليس هناك أي تفسير آخر لإبعاد فيغولي، خاصة أنه عاد إلى مستواه مع فريق غلاتا سراي، ويؤدي موسما جيدا معه، وهو ما يناقض تصريحات ماجر السابقة التي تشير إلى استدعاء «الأحسن لياقة والأكثر استعدادا». أما مبولحي، فرغم أنه لا يلعب كثيرا، إلا أنه عندما يستدعى للمنتخب الوطني، يؤدي مباريات في المستوى، ليبقى استدعاء فوزي شاوشي الذي بات حارسا ثانيا في مولودية الجزائر «أمرا غريبا».