تسطير برنامج تكوين للفئات الشبانية الصغرى بأحدث الوسائل في المجالين التقني والبدني، ذلك هو الهدف الذي سطّره مسؤولو أكاديمية «سوكر برشلونة ألجيريا لكرة القدم»، التي يمرّ على تواجدها في الجزائر أربع سنوات، حيث تأمل تحت رعاية مسؤولها الأوّل ناصر فراح، الانتشار عبر كامل التراب الوطني بعد أن أسّست إلى حدّ الآن أكاديميتين، واحدة بالجزائر العاصمة والأخرى بوهران. في العاصمة، تضم الأكاديمية في مدرستها التكوينية أربعمائة شاب، تتراوح أعمارهم ما بين أربع سنوات وسبعة عشرة سنة، وهي الفئة العمرية التي ينبغي أن تتلقى التكوين العصري قبل مرورها إلى الفئات الكبرى. ويقول في هذا الشأن السيد ناصر فراح: «في اعتقادي يعرف مجال التكوين في كرة القدم بالجزائر ضعفا كبيرا، بل إنّ التقنيين والمدربين الجزائريين يطبّقون التكوين لدى الفئات الصغيرة بطريقة تقليدية لم تعد صالحة في هذا الوقت، ولا بدّ لهم أن يعيدوا رسكلة أو تكوين أنفسهم في كيفية تطبيق هذا التكوين، لذلك فإن «أكاديمية سوكر برشلونة ألجيريا لكرة القدم»، قامت باستقدام تقنيين إسبان وأرجنتينيين يقومون حاليا بعمل كبير في مجال التكوين، لكن أضفنا إلى هؤلاء التقنيين الأجانب مدربين جزائريين يمكنهم التعلم أيضا من هذه التقنيات الجديدة في التكوين». وتُعدّ أكاديمية الجزائر فرع كرة من الأكاديميات الأصلية الموجودة بإسبانيا، والتي يسيرها أيضا السيد ناصر فراح، الذي أوضح أنّ الأكاديمية الجزائرية الموجودة بالأرض الأيبيرية، لها سمعة طيبة من خلال قيام أندية واتحاديات لدول أوربية وإفريقية، بإرسال فئاتهم الشبانية إليها بغية السماح لها بالاستفادة من تكوين عصري. وتابع محدثنا قائلا: «نستقبل عددا كبيرا من الفئات الشبانية لدول وأندية من أوربا وإفريقيا، وهذا دليل على قوة التكوين لدينا، ونريد أن يكون كذلك في الجزائر». ويوجد ضمن أكاديمية الجزائر العاصمة ما يقارب أربعة شباب تتراوح أعمارهم ما بين أربع عشرة وسبع عشرة سنة. ويتضمّن برنامجهم الرياضي خمس حصص تدريبية تحت قيادة التقنيين الإسبان والأرجنتينيين، الذين يلقّنونهم التقنيات الجديدة في ممارسة كرة القدم، إلا أن عدم امتلاك هذه الأكاديمية لمنشآت رياضية خاصة بها، يدفع مسيّريها بالضرورة إلى استئجار مساحات وملاعب رياضية، تسمح بإجراء التدريبات. وقال في هذا الصدد ناصر فراح إن هيئته الرياضية تستأجر المساحات الرياضية المتاخمة لملعب 5 جويلية بقيمة مليار ونصف مليار سنتيم في السنة، ومساحات رياضية أخرى بعين البنيان بمليار سنتيم سنويا، في حين أن شروط الانخراط في الأكاديمية تقتضي من كل لاعب دفع ثمانية ملايين سنتيم سنويا. الوضع الحالي لأكاديمية العاصمة في ظل افتقارها للمنشآت الرياضية، سيستمر على حاله في انتظار استكمال مشروع إنجاز أكاديمية رياضية جديدة بمواصفات دولية على مستوى منطقة بوينان التابعة لولاية البليدة، التي ستكون بمثابة المكان الرئيس في المستقبل لتكوين الفئات الشبانية وتخصيص الدروس التعليمية لهم، إلى جانب إنشاء إدارة بكامل فروعها على مستوى أولاد فايت، حيث يمكن للمدربين الأرجنتينيين والإسبان تسطير عملهم اليومي بكل راحة واطمئنان. ولم يُخف السيد فارح ناصر رغبته في المشاركة في أطوار البطولة الوطنية لكرة القدم بفريق يمثل الأكاديمية، حيث كشف في هذا الصدد عن إجرائه مفاوضات مع إدارة شبيبة الشراقة، من أجل شراء هذا النادي، لكنه تراجع بعد أن اكتشف أن هذا النادي له ديون ثقيلة يصعب عليه تسديدها في الوقت الراهن، لكن ذلك لن يثني إرادته في إنشاء ناد للأكاديمية من أجل المشاركة في البطولة. ❊ ع. إسماعيل