أطلق سهرة أمس الأول، عبد الحكيم سرّار رفقة أصدقائه، مدرسة لتكوين اللاعبين الموهوبين الشبان والأطفال في مجال كرة القدم، تابعة لفريق إسبانيول برشلونة الإسباني الناشط في "الليغا"، و أطلق عليها اسم مدرسة "إسبانيول برشلونة الماتادور"، بعد إبرامه اتفاقية مع النادي الرياضي الهاوي سنابل الرياضة السطايفية باختصار "3 أس" الذي يرأسه صدوق عمراني، و تعتبر الثانية من نوعها بالجزائر، بعد استحداثها في العاصمة، بتمويل من صناعيين و رجال أعمال ومقاولين، في حفل احتضنه فندق الهضاب، حضره شخصيات رياضية على غرار الحكمين الدوليين السابقين زكريني و أوساسي و وجوه أخرى. و قد لفت انتباه الجميع حضور الشخصية الكروية عبد الحكيم سرّار، خاصة أنه غاب عن الساحة الرياضية السطايفية لعدة سنوات، مكتفيا بالتواجد في إستديوهات التحليل التابعة للتلفزيون العمومي، وقد هنّأ المعني النسر الأسود باللقب رقم 27 في خزائنه، بعد إطاحته بشباب بلوزداد في مباراة الكأس الممتازة، مصرحا على هامش افتتاح المدرسة الكروية، أنه يظل وفيا للألوان السوداء و البيضاء، مفندا كل الأحاديث المروجة على أساس أنه يعرقل مسيرة النادي، أو يقف ضد رئيسه الحالي حسان حمّار، مضيفا في نفس الصدد: " صحيح أختلف معه في العديد من النقاط وأنتقده علنا مثلما ينتقدني، لكن لم أشكل أبدا معارضة لوفاق سطيف، بديل الاستقرار الحاصل و مواصلته حصد الألقاب وأفند إطلاقا عرقلتي للنادي". و ذكر سرار خلال عرضه المشروع المذكور، بأنه سيستثمر رفقة مسانديه، في الفئات الشبانية قصد إنشاء أجيال تتقن لعب كرة القدم، و تحمل تكوينا رياضيا و اجتماعيا وثقافيا عاليا، مع انتقاء المواهب من خلال تنظيم دورة كروية ضخمة مابين المؤسسات التربوية، يشكلون فريقا قويا، كما سيتم إدماج لاعبين يدفعون اشتراكاتهم بشكل منتظم لتحقيق مداخيل قارة، مشيرا إلى تعيين مدير فني وتقني من جنسية إسبانية، يتكفل بالتكوين، مع تنظيم دورات تكوينية للمؤطرين الجزائريين. في وقت كشف الإسباني إيلوي بيراز، مدير أكاديمية إسبانيول، عن تحضريهم لهذا المشروع منذ قرابة السنة، مشيرا بأن نفس الفريق الإسباني، رغم أنه لم يحصل على ألقاب كثيرة في "الليغا"، لكنه معروف بتكوينه للمواهب الشابة، قائلا بأن مشروع الأكاديمية بالجزائر، يهدف إلى اكتشاف المواهب والاستثمار فيها.