قال عبد المجيد مناصرة رئيس حركة مجتمع السلم، إن هذه الأخيرة حسنت نتائجها في محليات 23 نوفمبر الجاري، ورفعت رصيدها سواء فيما يتعلق بعدد البلديات التي فازت بها أو بعدد المقاعد التي حصدتها على مستوى المجالس الشعبية الولائية مقارنة بمحليات 2012، رافضا التعليقات التي تتحدث عن تراجع الحركة في هذا الاستحقاق. وردّ مناصرة، في ندوة صحفية نشطها أمس بمقر الحزب بالعاصمة غداة الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات المحلية، بلغة الأرقام على التعليقات والتحليلات التي تحدثت عن تراجع «حمس» في هذه المحليات، قائلا إن «حمس» التي شاركت في محليات 2012 في إطار تكتل الجزائر الخضراء، كان لديها 29 بلدية، فيما رفعت نصيبها من البلديات في محليات 23 نوفمبر الجاري إلى 51 بلدية. ويتواجد منتخبوها في 373 مجلسا بلديا من ضمن 1541 بلدية عبر الوطن. وأضاف المتحدث أن «حمس» متواجدة أيضا في 23 مجلسا شعبيا ولائيا، بعدما كان تواجدها منحصرا في 16 مجلسا فقط، لافتا إلى أن الحركة رفعت عدد مقاعدها في المجالس الولائية، إلى 156 مقعدا، ما يجعل منتخبي الحركة متواجدين، حسبه، في 1385 مجلسا محليا ما بين مجلس بلدي ومجلس ولائي مقابل 1270 منتخبا في محليات 2012؛ أي بزيادة 10 بالمائة. وواصل مناصرة في مقارنته الأرقام التي حصلت عليها حركته، بالإشارة إلى أن «حمس» تحصلت خلال هذه الانتخابات على حوالي 650 ألف صوت؛ بزيادة 250 ألف صوت مقارنة بتشريعيات الرابع ماي الماضي، حيث كانت حصلت على حوالي 400 ألف صوت، وهي النتائج التي أهلتها، حسب مناصرة، لأن تحتل المرتبة الثالثة في ترتيب الأحزاب على مستوى الأصوات والمجالس الولائية والرابعة على مستوى المنتخبين. ورغم أن المسؤول الحزبي وصف النتائج المحققة بأنها تمثل تطورا بالنسبة للحركة، لم يخف عدم رضاه عن هذه النتائج، مشيرا إلى أن «حمس» كان بإمكانها تحقيق نتائج أفضل «لولا التزوير الذي ميز عملية الاقتراع من بدايتها إلى نهايتها»، حسبه. وقال في هذا الصدد بأن «التزوير حقائق ووقائع ونظام قائم بحد ذاته، وليس شماعة نعلق عليها الفشل، مثلما رُوج في بعض وسائل الإعلام على لسان بعض المحللين والمتتبعين»، الذين اتهمهم بمحاولة طبع صورة تراجع الإسلاميين على حركته.واستدل مناصرة باحتجاج الأمين العام لحزب التجمع الديمقراطي، قائلا: «حتى الوزير الأول الذي يترأس لجنة تنظيم الانتخابات، اشتكى مما وصفه بتجاوزات رغم عدم ذكره صراحة التزوير». وأضاف مناصرة في نفس السياق: «كيف يمكن أمام هذه الظواهر المكشوفة أن يُطلب من المعارضة أن لا تشكك في نزاهة الانتخابات؟». وقدّم المسؤول الحزبي حالتين عن حدوث التزوير على مستوى البلديتين الوحيدتين اللتين فازت بهما «حمس» على مستوى العاصمة، وهما بلدية الرغاية وبلدية برج الكيفان، متهما حزب جبهة التحرير الوطني «بالاستفادة من عمليات التزوير التي تشوب الانتخابات». كما دعا إلى إبعاد المؤسسة العسكرية عما وصفه بالصراعات الانتخابية. وخلص مناصرة إلى أن «الإصرار على الانحياز للإبقاء على نفس المشهد الانتخابي، يؤكد أن الحل الانتخابي لايزال غير مجد في الجزائر، من أجل صناعة التغيير واحتواء الأزمة؛ سواء كانت أزمة الدولة أو أزمات البلديات»، مؤكدا مواصلة حركته النضال من أجل تكريس مبادئ الديمقراطية الحقيقية.