تقع مدرسة الأطفال المعوّقين سمعيا بالقل، على بعد حوالي 72 كلم غرب الولاية، وتعد من بين المؤسسات التربوية الرائدة والمتخصصة في مجال التكفل بالمعاقين سمعيا، سواء من الناحية النفسية أو التربوية والأرطفونية. وحسب السيد عبد المجيد بو القمح، مدير المدرسة، فإن المؤسسة التي يشرف عليها تؤدي دورا لا يستهان به في مجال التقليل من حدّة الإعاقة السمعية لدى هذه الفئة، مما يساعدها على الإندماج المدرسي والمهني في الوسط المفتوح. عن الفئة العمرية التي تتكفل بها المدرسة، أشار محدثنا إلى أنها تابعة لوزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، تتكفل بالأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 06 و18 سنة في إطار إقامي ومن 03 إلى 06 سنوات في إطار ترددي، مضيفا أن قبول الأطفال يتم بقرار من المجلس النفسي البيداغوجي، بعد معاينة المعني بالأمر ودراسة ملفه الطبي، على أن يخضع، كما قال، التلاميذ المقبولون لفترة ملاحظة قد تدوم 03 أشهر كأقصى حد، يخضعون خلالها لمختلف الاختبارات النفسية والتربوية وبعدها يتم تسجيل التلاميذ الجدد في الأقسام التي تتلاءم ومستواهم الدراسي، حسب الأطوار التعليمية الثلاثة. تقدّر طاقة استيعاب المدرسة النظرية 120 تلميذا، إلا أنها تستقبل حاليا 65 تلميذا، من بينهم 25 فتاة، 55 منهم يستفيدون من النظام الداخلي و10 من النظام نصف الداخلي. وفيما يخص تمدرس هؤلاء الأطفال، أكد مدير المدرسة أن 33 منهم يزاولون دراستهم في التعليم الابتدائي و23 في المتوسط و06 منهم ولأول مرة يزاولون دراستهم في التعليم الثانوي على مستوى المتقنة، بعد أن اجتازوا بنجاح امتحان مرحلة التعليم المتوسط. وقد تم تكليف مجموعة من الأساتذة للتكفل بهؤلاء. أضاف المدير أن الأطفال المعاقين سمعيا، الذين يزاولون دراستهم على مستوى هذه المدرسة، يمرون بمرحلة التربية التحضيرية، تليها مرحلة التنطيق وتمتد إلى سنتين، ثم مرحلة التعليم الابتدائي، فمرحلة التعليم المتوسط ومرحلة التعليم الثانوي في حال النجاح. ليؤكد في الأخير على أهمية التكفل النفسي بالأطفال الصم، من خلال متابعة نموه النفسي والحركي وتقوية ثقته بنفسه وسيرورته الفكرية عن طريق التعرف على معامل الذكاء لكل طفل، بغرض خلق شخص منتج وفعال بإمكانه الاعتماد على نفسه كإنسان عادي جدا مستقبلا. ❊بوجمعة ذيب