يعاني ممارسو تجارة اللحوم البيضاء والحمراء بالسوق المغطاة وسط مدينة خميس مليانة بولاية عين الدفلى، أوضاعا لا تبعث على الارتياح أثناء نشاطاتهم اليومية، جراء التدهور الكبير الذي لحق بالمرفق نتيجة الإهمال المتقادم على مدار سنوات طويلة لم يعرف خلالها عمليات ترميم. أدت الوضعية الراهنة إلى استياء المعنيين بشكل ملفت نتيجة اهتراء أسقف المبنى الذي يعود إلى عقود طويلة من الزمن في حين يلاقي مرتادو المرفق صعوبات في التحرك بداخله؛ ما جعلهم يعزفون عن دخوله. وقد أصبحت التسربات المائية من العمارة العلوية أهم مميزاته، حيث أضحت السيول تنهمر على رؤوس التجار والزبائن ومرتادي المكان، فيما أضحى بعضهم يفر إلى فضاءات أخرى للظفر بمقتنياتهم، ليصبح المنظر غير لائق بمقام المدينة على الإطلاق. من جهة أخرى، تشكل الأوحال والمياه المتجمعة بالمكان السمة المميزة للسوق في غياب التنظيم، وممرات معبدة لائقة على مستوى السوق اليومي المعروف ب "الحفرة"، الذي يعرف رغم كل هذه النقائص إقبالا كبيرا لمواطني المدينة وما جاورها من البلديات الأخرى، لتميزه بوفرة السلع من جهة، وتواضع الأسعار من جهة ثانية، في حين تروَّج تجارة المنتوجات البحرية على غرار السردين، التي تمارَس بمدخل السوق بشكل كبير في غياب طاولات خاصة بها بداخله، مما يتطلب التفكير في هذا الجانب، فضلا عن ضرورة إيجاد حلول مناسبة لتجارة الملابس والملابس المستعملة والخرداوات والأدوات، ناهيك عن وضعية الجدران المتآكلة وغياب العناية الكافية، فضلا عن حالة الإهمال الملاحَظة وكثرة الأوساخ مترامية الأطراف؛ بسبب مخلفات العمليات التجارية في محيط المرفق الذي يقدّم خدمات كبيرة لسكان المدينة وغيرها. وأمام هذه الوضعية يأمل التجار تدخّل السلطات المحلية لترميم الأسقف وتغيير مظهر السوق إلى الأحسن، خاصة أن المكان يُعد العصب الرئيس للحركة التجارية بالمدينة، بل هو معلم من معالمها وجب الحفاظ عليه والعمل على ترقيته وجعل الساحة المجاورة له "ساحة حمادي بن شرقي"، فضاء مساهما في تحسين وجه المدينة، يحدث هذا في ظل التأخر المشهود في توزيع طاولات الخضر والفواكه التي يفوق تعدادها 550 طاولة موزعة عبر 5 مواقع، هي اليوم تتعرض للتخريب والإهمال بدون الاستفادة منها؛ كونها لا توفر مناصب شغل ولا مداخيل للبلدية ولا خدمات للمواطنين على كثرتهم، في حين يتعين على المسؤولين الإسراع في الحفاظ عليها وجعلها في الخدمة قبل فوات الأوان. ❊م. حدوش