أشرف وزير الموارد المائية، حسين نسيب، أمس، على مراسيم التنصيب الرسمي لأعضاء لجان الأحواض الهيدروغرافية الخمس الجدد طبقا للمرسوم التنفيذي المؤرخ في 12 جانفي 2010. ويتعلق الأمر بالأحواض الهيدوغرافية «الجزائر-حضنة- الصومام « و«الشلف- زهرز» و«الحوض الوهراني الشط الشرقي» و«قسنطينة -سيبوس-ملاق» وأيضا الحوض الهيدروغرافي – الصحراء». ويتمثل الهدف من تنصيب أعضاء جدد للجان الأحواض الهيدوغرافية الخمس في إعطاء نفس جديد ودفعة قوية لمجال التسيير المدمج للموارد المائية في البلاد خصوصا وأن قطاع الموارد المائية يعتبر من القطاعات الحساسة الحيوية. وفي كلمة ألقاها بالمناسبة أشار وزير الموارد المائية إلى أن المختصين أجمعوا منذ وقت طويل على أن الوحدة الهيدغرافية المكونة من واحد أو عدة أحواض منحدرة، هي الفضاء الطبيعي للتسيير المدمج للموارد المائية كونها تشكل قاعدة منسجمة تجتمع فيها الموارد الطبيعية والتجمعات البشرية التي تعتمد عليها». وبينما أوضح الوزير أن هذه الأحواض الإستراتيجية من شأنها أن تلعب ادوار أساسية، أشار إلى أنه على مستوى كل حوض هيدروغرافي توجد لجنة تعمل في إطار تشاوري في مجال التخطيط وإعداد آليات التخطيط كالمخططات الجهوية في مجال تهيئة الري والدور التشاوري في مجال تفعيل السياسات المائية. من جانبه، أشار المدير العام للوكالة للتسيير المدمج للموارد المائية السيد محمد درمشي أنه تم إنشاء لجان الأحواض الهيدروغرافية سنة 1996 بالموازاة مع وكالات الأحواض الهيدروغرافية بغية تحديد الإطار التشاوري للموارد المائية بحيث تتكون كل لجنة من ثلاثين عضو يمثلون الجماعات المحلية ومستخدمي المياه والمؤسسات المسيرة لخدمات المياه ومختلف الإدارات. وكان وزير الموارد المائية قد أكد إن الجزائر انتصرت في معركة حشد المورد المائي وقال أنها تتطلع اليوم لتحديات تغطية المناطق النائية وتحسين مستويات الخدمة ومؤشرات التسيير وتدعيم وضمان ديمومة البنية التحتية والهياكل المنجزة في إطار برنامج رئيس الجمهورية الذي بادر به منذ سنة 2002. وأشار إلى أن هذا البرنامج حقق نتائج إيجابية منها رفع عدد السدود من 41 سدا في 1999 إلى 78 سدا في 2017 بقدرة استيعاب تقارب 2ر8 مليار متر مكعب، مشيرا إلى أنه من المنتظر استلام سدين اثنين جديدين نهاية الشهر الجاري وأربعة سدود آفاق 2019 ليصل العدد الإجمالي للسدود إلى 84 سدا بطاقة استيعاب إجمالية تقارب 9 ملايير م3. وأعلن بالمناسبة على أن نسبة امتلاء السدود وصلت حاليا 53 بالمائة بما يكفي لتوفير المياه لمدة سنتين رغم تسجيل سدين تراجعا كبيرا وهما سد بن دالية (سوق اهراس) وسد حمام دباغ بقالمة. وأشار أيضا إلى إنجاز 11 محطة لتحلية مياه البحر بطاقة إنتاجية تتجاوز 1ر2 مليون م3 /يوم منها محطة المقطع الأكبر من نوعها على المستوى الإقليمي بقدرة إنتاج 500 ألف م3/يوم.