يعكف باحثون أمريكيون حاليا على تطوير "قط روبوت" يكون في خدمة المسنين الذين يواجهون صعوبات في القيام ببعض المهام اليومية، حيث يكون أيضا مؤنسا لهم في حياتهم، والفكرة هي مشروع مشترك بين جامعة براون في ولاية رود آيلاند بالولايات المتحدة، وشركة "هاسبرو" لصناعة اللعب، وقد حظيت بدعم مالي من مؤسسة العلوم الوطنية بثلاثة ملايين دولار بهدف تنفيذها. رغم أن "القط الروبوت" متوفر للبيع منذ عامين بنحو 100 دولار أمريكي، فإن الباحثين يرغبون في دمج الذكاء الاصطناعي، ليكون قادرا على القيام بمهارات أكثر من تلك التي يؤديها حاليا، ويعمل الباحثون على حصر الأنشطة التي تتطلب مساعدة ملحة لكبار السن من قبل "القط الروبوت"، من بينها العثور على الأشياء المفقودة، وتذكير الشخص بتناول الدواء أو مواعيد زيارة الطبيب. ويتميز "القط الروبوت" عن القط الحقيقي في أن الأول لا يحتاج إلى عناية خاصة من مرافقته، لاسيما فيما يتعلق بنظافته الشخصية، وقالت امرأة أمريكية تبلغ من العمر 93 عاما، إن تجربتها مع "القط الروبوت" الذي اشترته العام الماضي "رائعة للغاية"، وأضافت أنها لا تشعر بالوحدة طالما أنه بجوارها. رغم أن المشروع لا زال في مراحل تطويره الأولى، فإنّ الباحثين أكدوا على أنهم لا يريدون تقديم وعود "غير واقعية" لما يمكن أن يقوم به "القط الروبوت".