سيشرع، بداية من جانفي 2016 ، في العمل بنظام المقاطعات الصحية القديم، الذي كان معمول به قبل سنة 2008، والتخلي عن النظام الحالي المبني على أساس المؤسسات العمومية الإستشفائية، وذلك بهدف التحكم الجيد في خارطة توزيع الطاقم الطبي وشبه الطبي على المستشفيات أو مؤسسات الصحة الجوارية داخل المقاطعة الصحية، وتفادي الخلل في توزيع الأطباء والممرضين، بحسب مدير الصحة. هذا ما كشف عنه مدير الصحة والسكان لولاية معسكر عبد الكريم محمد الحبيب في حديث ل«الشعب”، مؤكدا أن النظام القديم الذي سيتم الاعتماد عليه مجددا في تسيير و إدارة القطاع الصحي بمعسكر سيسمح من جهته بترشيد النفقات من خلال تخصيص ميزانية لكل مقاطعة صحية، خلافا لما كان متفق على العمل به في النظام الحالي في توزيع الميزانية على جميع المؤسسات الصحية العمومية كل مؤسسة وميزانيتها الخاصة ويأتي الإجراء الجديد، بحسب نفس المسؤول، تنفيذا لتعليمات وزير الصحة عبد المالك بوضياف. وأوضح المسؤول أنه من الصعب المواصلة في العمل بالنظام الحالي، الذي يجبر أي مدير على تكليف أو انتداب طبيب أو ممرض من منطقة للتغطية الصحية في منطقة أخرى مستقل عنها والمستخدم إداريا وماليا وفي الوقت الذي تشهد فيه مؤسسات استشفائية عجزا تاما أو فائضا على مستوى الموارد البشرية و الإطارات الطبية. وبحسب عبد الكريم، فقد تم تقسيم معسكر إلى خمسة قطاعات صحية، أولاها في عاصمة الولاية وتضم المؤسستين الاستشفائيتين “مسلم الطيب” و«يسعد خالد” وتتبع لها العيادات الطبية والجوارية عبر ثمانية بلديات بتعداد سكني يفوق ال 212 ألف نسمة. يشمل التقسيم مقاطعة تيغنيف التي تضم مستشفى شلابي عبد القادر وعيادات طبية منتشرة عبر 12 بلدية بتعداد سكاني يفوق ال 230 ألف نسمة، إضافة إلى مقاطعة غريس التي تضم مستشفى المدينة ومصّحات عبر 13 بلدية بتعداد سكاني يفوق ال 160 ألف نسمة، و مقاطعة سيق التي تضم مستشفى المدينة والعيادات الصحية والجوارية المنتشرة عبر 7 بلديات بتعداد سكاني يفوق ال 146 ألف نسمة، ثم مقاطعة المحمدية التي تضم مستشفى المدينة وعيادات عبر 7 بلديات بتعداد سكاني جاوز ال 164 ألف نسمة، وبذلك تغطي المقاطعات الخمس 47 بلدية عبر الولاية بتعداد سكاني يفوق ال 914 ألف نسمة، ويرتقب أن يمكن نظام المقاطعات الصحية من التحكم في حركة الموظفين وبلوغ تغطية صحية متكاملة.