عرفت حركة النقل عبر القطارات من وإلى محطة الجزائر العاصمة أول أمس، اضطرابات ما أثار استياء المسافرين الذين عبّروا عن سخطهم من هذه الوضعية، فيما أرجع مسؤولو الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، الأمر إلى حادثة انحراف قطار عشية الأربعاء الفارط، بين محطتي آغا و العاصمة. وحسب المدير العام لمؤسسة النقل بالسكك الحديدية ياسين بن جاب الله، فقد عادت الأمور إلى طبيعتها صباح أمس، موكدا أن حادث انحراف قطار «كان فارغا «، ما بين محطتي آغا والجزائر العاصمة سبب عطبا في السكة الحديدية، و حفاظا على سلامة المواطنين وآليات المؤسسة تقرر غلق الخط و تحويل الركاب «مؤقتا» إلى محطة آغا التي تم تحويلها إلى نقطة الانطلاق والوصول إلى الجزائر العاصمة لكل خطوط الرحلات. من جهة أخرى تم نقل المسافرين الراغبين بالتوجه إلى الجزائر العاصمة (المحطة) على عاتق الشركة التي استعانت بحافلات مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري «ايتوزا» لتوفير هذه الخدمة لزبائنها بصفة «مجانية». وأرجع بن جاب الله، سبب العطب الذي حصل في السكة إلى قدم هذه الأخيرة، مشيرا إلى برمجة أشغال لتجديد السكة خلال السداسي الثاني من سنة 2017، وقد مست المرحلة الأولى السكة الرابطة بين محطتي الحراش (الجزائر) باتجاه محطة العفرون (البليدة)، على أن تمس المرحلة الثانية الخط الرابط ما بين الحراش والجزائر العاصمة. من جهته أكد السيد عبد الوهاب اكتوش، المدير العام المساعد بالشركة أن السكة الحديدية التي سجل بها الحادث «يزيد عمرها عن 40 سنة، وتعود أشغال إعادة تهيئتها إلى سنوات السبعينيات»، وهو ما يحتم حسبه ضرورة «تغيير السكة بكاملها»، خاصة وأنها تضمن يوميا حركة تنقل 140 قطارا لنقل أكثر من 150 ألف مسافر إلى العاصمة.