أسفرت عملية الإحصاء الشتوي التي أجرتها مصالح محافظة الغابات في ولاية وهران، للطيور المهاجرة التي تستقر في المسطحات المائية بالمناطق الرطبة للولاية، خلال الفترة الممتدة بين الثامن والثالث والعشرين من شهر يناير الفارط، عن تسجيل تراجع في عددها هذه السنة مقارنة بالسنوات الفارطة، من 65663 طائرا مائيا إلى 52992 طائرا، من بينها 17 صنفا من الطيور المائية المحمية في الجزائر، حسبما أكده السيد محمد شامي، رئيس مصلحة المناطق الرطبة بنفس المديرية، بينما شهدت بحيرة تيلامين ببلدية قديل توافد نحو 30000 طائر من نوع النحام. كشف السيد شامي، عن عقد لقاء وطني خلال شهر مارس المقبل بعد انتهاء فترة الإحصاء الشتوي للطيور المهاجرة، سيتم خلاله طرح إشكالية الإحصاء الوطني لهذه الطيور والمشاكل البيئية التي تعرفها المناطق الرطبة على المستوى الوطني وكيفية معالجتها. تزامنا مع إحياء ولاية وهران لليوم العالمي للمناطق الرطبة، سطرت مديرية الغابات بالتنسيق مع مديرية البيئة والجمعيات الناشطة في مجال حماية البيئة، على غرار جمعية «بدور» والكشافة الإسلامية، برنامجا ثقافيا وبيئيا ثريا، يتمثل في إقامة حملات تحسيسية في سبيل نشر ثقافة حماية المناطق الرطبة من خطر التلوث الذي ساهم بشكل كبير في تدهور وضعيتها ونفوق الطيور المهاجرة وتراجعها، إلى جانب تنظيم حملات تشجير في عدد من المناطق الرطبة، منها ضاية مرسلي وبحيرة تلامين، بمشاركة تلاميذ المدارس وعائلاتهم حسبما أكده السيد محمد عكروم، رئيس جمعية «بدور» الذي أكد على تنظيم يوم دراسي حول أهمية المناطق الرطبة وكيفية تهيئتها واستغلالها في قطاع السياحة، بمشاركة مختصين من أساتذة جامعيين وباحثين على مستوى قاعة المحاضرات بمكتبة بلدية قديل. للتذكير، تتوفر ولاية وهران على ثماني مناطق رطبة هي؛ «السبخة الكبرى» و«المقطع» المصنفتان عام 2001، و«ملاحات أرزيو» و «تلامين» مصنفتان أيضا سنة 2004 ضمن قائمة اتفاقية «رامسار» الدولية، فيما تكتسي بقية المسطحات «أم الغلاز» و«سيدي الشحمي» و«البقرات» و»مرسلي» أهمية وطنية، حسب نفس المصدر. ❊ خ.نافع