أكد السيد الهاشمي جعبوب وزير التجارة انه تحدث مع الجانب الايراني عن إمكانية إقامة شراكة في مجال صناعة السيارات عن طريق إقامة مصانع لتركيب السيارات كمرحلة أولى مع شركاء جزائريين يتبعها بعد ذلك كمرحلة ثانية صناعة مباشرة للسيارات في الجزائر. وكد أ أكد وزير التجارة الإيراني في تصريح للصحافة على هامش تدشين المعرض الصناعي التجاري الإيرانيبالجزائر، أول أمس، بالصنوبر البحري بالعاصمة أن شركات صناعة السيارات في إيران هي شركات متواجدة في البورصة ودراستها للمشاريع الاستثمارية تكون حسب الحاجة مؤكدا إمكانية الاستثمار في هذا القطاع بالجزائر حيث تم الاتفاق على بعث وفد جزائري إلى إيران للبحث عن الشركة التي بإمكانها تطوير هذا المشروع بالجزائر. كما أشار الوزير الإيراني إلى أن هناك رغبة كبيرة لدى مسؤولي البلدين لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية، مشيرا إلى انه بالرغم من إبرام العديد من الاتفاقيات بين البلدين إلا أن حجم التبادل بينهما لم يصل إلى المستوى المنشود مضيفا أن مثل هذه المناسبات هي فرصة للمتعاملين الاقتصاديين في كلا البلدين للتعارف و اكتشاف القطاعات التي بإمكانها الارتقاء بحجم المبادلات. وأضاف السيد جعبوب أن هذا المعرض يعتبر فرصة للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية بين إيران و الجزائر إلى مستوى العلاقات السياسية الجيدة التي يعرفها البلد من أجل تنويع الموردين للسوق الجزائرية خاصة وأن قطاع صناعة السيارات والأدوية والنسيج يعتبر من اكبر القطاعات التي تعرف منتجاتها استيرادا كبير في الجزائر. أما بخصوص قطاع صناعة الأدوية الذي كان حاضرا بالمعرض فقال المتحدث أن واردات الجزائر من الأدوية كبيرة مما يدفعها لمحاولة الاستفادة من التجربة الإيرانية عن طريق إقامة شراكة في هذا المجال الذي يعرف تطورا كبيرا في إيران . وفي هذا السياق عبر السيد سعيد بركات وزير الصحة عن إعجابه بالتطور الذي وصلته صناعة الأدوية في إيران خاصة الأدوية الجنيسة مؤكدا على انه ستنظم زيارات متبادلة بين المستثمرين الخواص والعموميين في قطاع الأدوية في كلا البلدين قصد بحث فرص الاستثمار في هذا القطاع.