أكد وزير الطاقة مصطفى قيطوني، أمس، بتلمسان، على ضرورة توفير مناصب شغل للشباب والسماح لهم بالتخصص في مجال تركيب قارورات سيرغاز للسيارات، مشددا في سياق متصل على ضرورة الرفع من قدرات تركيب قارورات سيرغاز بالولاية، للمساهمة في هدف بلوغ 500 ألف سيارة سنويا على المستوى الوطني والتقليل من فاتورة استيراد البنزين المقدرة ب2 مليار دولار. وقال قيطوني، خلال زيارته لمركز تعبئة غاز البترول المميع ببلدية شتوان، «لابد من منح الفرص للشباب الراغب في العمل في هذا المجال وتنظيم دورات تكوينية لصالحه من طرف المؤسسة الوطنية لتوزيع المنتجات البترولية» نفطال» من أجل مساهمته في الرفع من طاقة التركيب لقارورات سيرغاز للسيارات بالولاية وتخفيف الضغط عن المركزين المتواجدين بها». وأبرز وزير الطاقة أن تحقيق هذا المسعى يستدعي إشراك جميع أجهزة التشغيل ومساعدة الشباب على خلق مؤسسات مصغرة في مجال تركيب قارورات سيرغاز السيارت، عن طريق تشكيل مجموعات مكونة من 5 أفراد ممن يمتلكون مستودعات مساحاتها كافية لممارسة هذا النشاط، مبرزا إمكانية توفير 20 الف منصب شغل في هذا المجال على مستوى الولاية. ودعا قيطوني، مسؤولي مؤسسة «نفطال» إلى تعميم هذه العملية عبر جميع المراكز التابعة لها بغرب الوطن، معتبرا «أن هذه المؤسسة لا يمكن لها أداء جميع المهام لوحدها، بل يجب عليها توفير مناصب شغل من أجل الرفع من وتيرة الخدمات الخاصة بمادة سيرغاز، مشددا في سياق متصل على ضرورة الرفع من قدرة تركيب قارورات سيرغاز من 10 إلى 50 سيارة بمركز الولاية، للمساهمة في هدف بلوغ 500 ألف سيارة سنويا على المستوى الوطني والتقليل من فاتورة استيراد البنزين التي تقدر حاليا، حسبه ب2 مليار دولار. ولدى زيارته لمركز توزيع المنتجات البترولية ببلدية الرمشي والذي تصل طاقة استيعابه إلى 40 ألف متر مكعب، ألح الوزير على ضرورة توسيع هذا المركز بدءا من أواخر شهر مارس الجاري، من خلال إضافة 13 الف متر مكعب أخرى. كما أشرف الوزير بالمناسبة على عملية ربط 1700 مسكن بشبكة الغاز الطبيعي بكل من بلديات أولاد رياح وعين فاتح والرمشي، لتصل بذلك نسبة التغطية بالولاية إلى 88,34 بالمائة، فيما يرتقب بلوغها 90 بالمائة فور استكمال المشاريع الجاري انجازها، حسب الشروحات المقدمة للوزير. ولم يفوت السيد قيطوني فرصة التنويه بمجهودات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة المتعلقة ببرنامج الربط بشبكة الغاز الطبيعي، مشيرا إلى أن النسبة الوطنية انتقلت من 20 بالمائة سنة 2000 إلى 60 من المائة سنة 2016 كما ارتفعت قدرة محطات توليد الكهرباء من 4000 ميغاوات إلى 14 الف ميغاوات خلال نفس الفترة. من هذا المنطلق، أشار قيطوني إلى أن الجزائر أصبحت تضاهي الدول المتقدمة في مجال الطاقة، مذكرا بالمناسبة بتخصيص الدولة لمبالغ كبيرة في إطار برنامج إيصال الغاز الطبيعي إلى المناطق الجبلية.