سلّم 7 إرهابيين أنفسهم وألقي القبض على 3 آخرين من عناصر الدعم و الإسناد شهر مارس الماضي، وفق ما أوردته مجلة الجيش في عددها الأخير، التي نشرت حصائل عن النشاط في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، مشيرة في هذا السياق إلى تدمير 40 مخبأ للإرهابيين وتوقيف 188 مهربا و44 تاجر مخدرات، إضافة إلى حجز ما قيمته 1675.73 كغ من الكيف المعالج و57893 لترا من الوقود. كما أشارت إلى توقيف 26 شخصا و 1101 مهاجر غير شرعي علاوة على حجز ذخيرة وأسلحة وأغراض أخرى. وركزت المجلة في افتتاحيتها على الذكرى ال50 لتأسيس الخدمة الوطنية تحت عنوان «الخدمة الوطنية.. رابط متين يجمع الأمة بجيشها»، مشيرة إلى أن انتصار الشعب الجزائري في ثورته ضد المحتل الغاشم كان «بفضل وحدته وعزمه وإصراره وقدرته على التعبئة ومجابهة كل المصاعب بعد تقديمه تضحيات جسام في سبيل الحرية، ليواصل المسيرة بعد استرجاع السيادة الوطنية، فكان دوما السند لجيشه في المحن والشدائد وفي مواجهة كل التهديدات التي تحيق بأمن وسيادة البلاد». وبهذه المناسبة أعدّت المجلة ملحقا حول الخدمة الوطنية بعنوان «استثمار حقيقي في طاقات الشباب»، مستعرضة الإنجازات التاريخية الضخمة التي لاتزال شاهدة على إرادة هذه الفئة وعزمها على رفع التحدي والمساهمة بصفة فعّالة في بناء الجزائر. كما أشارت إلى تكريس الطابع الشعبي للمؤسسة العسكرية، مضيفة إلى أنه بعد تأسيس الخدمة الوطنية وتحديدا بتاريخ 20 أفريل 1969، التحقت أولى الدفعات بمراكز التدريب المنتشرة عبر الوطن بعد أن تلقى أفرادها استدعاءات، وقد ضمت في صفوفها شبابا ينتمون إلى فئات و أفق مختلفة قدموا من مختلف مناطق الوطن من المدن والأرياف والمناطق النائية والمعزولة. كما تناول العدد الأخير للمجلة رسالة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، بمناسبة إحياء ذكرى عيد النصر، أكد خلالها على ضرورة الاستلهام من عيد النّصر أعيادا للانتصار على التخلّف والتردي والتشتت واجتياز الأزمات والظروف الصعبة، برص الصفوف وحشد الطاقات والاقتداء بمثال الأسلاف الأمجاد وضمان الوحدة الوطنية وسيادة القرار في جميع المجالات داخليا وخارجيا. وفي سياق الاستلهام من عبر التاريخ تطرقت المجلة إلى الندوة التي نظمتها مديرية الإيصال والإعلام والتوجيه يوم 26 مارس الماضي، بعنوان «العقيدة العسكرية لثورة نوفمبر 1954» والتي ركزت على تقديم دراسة معمقة حول المبادئ الأساسية للثورة التحريرية و تحليل خياراتها الإستراتيجية وإبراز ما يميزها عن غيرها من الثورات في العالم. وبالإضافة إلى عرض نشاط الفريق أحمد قايد صالح، لاسيما زيارته إلى الأكاديمية العسكرية لشرشال، فضلا عن زيارات الوفود العسكرية الأجنبية إلى الجزائر، أعدت المجلة روبورتاجا حول مركز الخدمة الوطنية بقسنطينة وتمنراست ومكاتب الخدمة الوطنية ومحو الأمية لفائدة فئة من مدعوي الخدمة الوطنية.