كشفت السيدة نوارة جعفر الوزيرة المنتدبة المكلفة بالأسرة، وقضايا المرأة أن مصالح وزارتها ستعرض على مجلس الحكومة قريبا مشروع انشاء مركز خاص بالبحث والتوثيق والاعلام حول الأسرة الجزائرية يهدف إلى وضع سياسات اجتماعية تعنى بالدرجة الأولى بواقع الأسرة والمجتمع بأكمله، كما يقوم بدراسات ميدانية حول الأسرة وكيفية تهيئتها حتى تتحمل كامل مسؤولياتها تجاه اعضائها ونحو مجتمعها أيضا. كان ذلك أمس على هامش زيارة قادت الوزيرة الى الورشة التكوينية المنظمة بتاريخ 01 و 02 ديسمبر الجاري بالمعهد العالي للمالية بالعاصمة لصالح الصحفيين حول موضوع حقوق الطفل. ودعت الوزيرة الى ضرورة تكوين الصحفيين في مختلف المجالات قائلة أن هذه الخطوة تجعل من الصحفي »بنك معلومات على مستوى الجريدة او أي هيئة اعلامية بما يسمح له التعاطي مع أي موضوع انطلاقا من خلفيات مؤسسة مسبقا«. واعتبرت الوزيرة في كلمة مقتضبة ألقتها على جمع الصحفيين ان التنوع الاعلامي الكبير لا يمنع الصحافة من أن تولي حيزا للأسرة والطفل »فتطور أي مجتمع تقول مبني على تطور الأسرة التي تستحق منا كل الاهتمام، ويظهر هذا من خلال تضافر جهود كل القطاعات والاندماج في نظرة شمولية لمساعدة المجتمع في استقراره« وأضافت بقولها »لو نجحنا في تنبيه المجتمع لقضايا حساسة مع اقتراح حلول ملموسة لها لم تمكنا من تغييره حقيقة«. نشير إلى أن ورشة تكوين الصحفيين أشرف عليها الأستاذ سعيد شبين الخبير الجزائري في الاعلام والاتصال وشارك فيها 20 صحافيا يمثلون مؤسسات اعلامية وطنية مختلفة، مع العلم أن هذا التكوين يدخل ضمن مخطط الاتصال للوصاية لترقية حقوق الطفل للفترة 2008 -2011 والمتضمن عمليات توعية وتحسيس للأسرة والفاعلين في مجال الطفولة. وقد سبق للوزارة المنتدبة المكلفة بالأسرة وقضايا المرأة ان نظمت ملتقيات وورشات تكوين للصحافيين حول حقوق الطفل تدخل ضمن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة العنف ضد الأطفال التي وضعت قيد التنفيذ منذ 2005 بمشاركة 20 قطاعا وزاريا و10 هيئات وطنية. جدير بالذكر أنه سيتم في 18 ديسمبر الجاري الاعلان عن اطلاق المخطط الوطني للطفولة الذي صادق عليه مجلس الحكومة بتاريخ 19 فيفري 2008 .