أكدت السيدة نوارة جعفر الوزيرة المنتدبة المكلفة بالأسرة وقضايا المرأة أن المخطط الوطني للطفولة (2008 - 2015) جد طموح ويعد الثاني بعد الأول (1992-2000) والذي جاء في فترة عصيبة مرت بها الجزائر وأوضحت أن هذا المخطط شارك فيه 20 قطاعا وزاريا و10 هئيات وطنية والعديد من الهيئات الأخرى، وحتى الأطفال أشركوا من أجل إيجاد تصور وتشخيص واقع الطفولة في الجزائر، ليأتي بعد ذلك البحث عن المعيقات ووضع سياسة يتم من خلالها وضع إجراءات أولية ذات الصلة بهذا الشأن. جاء في ندوة حول الطفولة أشرفت عليها السيدة الوزيرة بقاعة المحاضرات بولاية وهران بحضور عديد الجمعيات ومدراء جامعات وباحثين كل من له صلة بعالم الطفولة والمراهقة. وكانت السيدة الوزيرة قد ذكرت بالبرنامج الخماسي لرئيس الجمهورية والذي رصدت له ميزانية تقدر ب286 مليار دولار، نسبة 40¥ منه موجهة للتنمية البشرية. وعليه فإن الاهتمام بالطفولة في الجزائر نابع من إيمان راسخ بضرورة التكوين السليم للطفل، وذلك تجسيدا للاتفاقية العالمية لحقوق الطفل التي صودق عليها يوم 20 نوفمبر ,1989 وصادقت عليها الجزائر سنة .1992 وأكدت السيدة نوارة جعفر في معرض حديثها عن الطفولة والمرافقة في الجزائر دور مراكز البحث في إعطاء مقاربة واقع الطفل في بلادنا، وكشفت في هذا الصدد عن مخطط إعلامي وتحسيسي في المدارس بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية، وكذلك عن مشروع إحداث مركز وطني للدراسات والبحوث والتوثيق والإعلام فيما يتعلق بقضايا الأسرة والطفولة والمرأة. وتمنت السيدة الوزيرة تخصيص ميزانية للبحث العلمي وعلى التعاون بين الباحثين والمؤسسات الوطنية رأت فيه السبيل الوحيد لإيجاد حلول للمشاكل التنموية بصفة عامة وقضايا الطفل بصفة خاصة.