كشف العيد بن خديم، مدير الصحة والسكان بولاية قسنطينة مؤخرا، عن تسجيل مشروع بناء عيادة متعددة الخدمات ستحتضنها المدينة الجديدة علي منجلي، من شأنها أن تقدم خدمات في المستوى وتلبي طلبات المواطنين في هذه المنطقة. حسب المدير الذي تدخل على هامش يوم دراسي حول الصحة في قسنطينة بدار الثقافة "مالك حداد"، فإن هذا المشروع جاء استجابة للعدد المتزايد من السكان بمدينة علي منجلي، التي من شأنها أن تضم أكثر من 400 ألف ساكن خلال السنوات القليلة المقبلة. أضاف بن خديم أن الدولة وفرت العديد من المرافق الصحية في هذه المدينة الجديدة، إلا أن العدد الكبير للمرحلين الجدد خلال السنوات الفارطة، استلزم تدعيم هذا التجمع السكني بمشاريع ومرافق صحية جديدة، واعتبر أن هذا المشروع سيكون إضافة لعدد من المشاريع الصحية التي استفادت منها المدينة الجديدة علي منجلي، على غرار المركز الولائي لجمع الدم، الذي بدأ يشتغل منذ أشهر ومشروع عيادة الأمومة والطفل الذي تعطل سابقا بسبب أمور إدارية، في انتظار وضعه حيز الخدمة قريبا، لتخفيف الضغط عن عيادة "سيدي مبروك" ومصلحة الولادة وأمراض النساء بالمركز الاستشفائي "الحيكم بن باديس" بقسنطينة. تحدث مدير الصحة عن حملة التحسيس التي نظمتها المديرية خلال الأيام الفارطة، بمناسبة اليوم العالمي للصحة المصادف للسابع أفريل من كل سنة، وعرفت إرسال قوافل طبية للكشف المبكر عن الأمراض المزمنة بساحة "لابريش" وسط المدينة وفي البلديات المعزولة والمناطق البعيدة، حيث عرفت التظاهرة برمجة عدة نشاطات، من بينها وضع مربعات وخيم على مستوى ساحة "أحمد باي" وسط مدينة قسنطينة، ضمت أطباء وممرضين تكفلوا بعملية التشخيص المبكر لعدة أمراض مزمنة، على غرار السكري، أمراض الكلى والسرطان، خاصة سرطان الثدي بالنسبة للنساء. أكد بن خديم أن العملية التحسيسية والكشف المبكر عن الأمراض المزمنة، عرفت إقبالا كبيرا من طرف المواطنين الذي توافدوا بأعداد كبيرة على هذه المساحات الصحية، خاصة في الفترة الصباحية. مضيفا أن مطلب المواطنين تمحور حول برمجة مثل هذه النشاطات على فترات متقاربة من السنة، مع مضاعفة عدد الأطباء، مما جعل مديرية الصحة تقرر تمديد نشاط هذه القوافل الصحية إلى منتصف الشهر المقبل، بعدما كان مقررا أن تنهي نشاطها مع نهاية هذا الشهر. ❊ز.الزبير