انتقد والي بومرداس عبد الرحمان مدني فواتيح، أول أمس الخميس، وتيرة تقدم إنجاز بعض مشاريع المؤسسات التربوية وأقسام التوسعة ببعض بلديات الولاية، مشددا في ملاحظاته على ضرورة استدراك كل تأخر من قبل مؤسسات الإنجاز بغية استلامها في موعدها الرسمي برسم الدخول المدرسي المقبل. وكشف، بالمناسبة، عن تنظيم اجتماع، قريبا، برؤساء المصالح التقنية للبلديات، التي قال إنها "لا تتابع سير الأشغال كما ينبغي". دعا الوالي على هامش زيارة تفقدية لمشاريع إنجاز مؤسسات تربوية ببلديات الجهة الغربية للولاية، إلى تنظيم لقاء قريب مع رؤساء المصالح التقنية للبلديات 32 التابعة لولاية بومرداس، لتدارس أهم المعوقات والعراقيل التي تحول دون إطلاق أو إتمام إنجاز مختلف المشاريع الموكلة لهذه المصلحة، مؤكدا أن هذا اللقاء بات يطرح نفسه بإلحاح؛ كون هذه المصالح "متقاعسة ولا تتابع سير أشغال مختلف المشاريع كما ينبغي"، إضافة إلى بطء وتعقيد الإجراءات الإدارية؛ مما ينعكس سلبا على استلام عدة مشاريع حيوية يبقى المواطن بحاجة إليها"، معتبرا أمر تحويل إنجاز المؤسسات التربوية من مصالح البلديات إلى مديرية التجهيزات العمومية، "طرح نفسه بإلحاح لهذه الأسباب وتفاديا لتسجيل مزيد من التأخر، في الوقت الذي تشهد الولاية حركة ترحيل واسعة، لا بد من استشراف تسلّم أكبر عدد من المؤسسات التربوية؛ تسهيلا لعملية التمدرس؛ تحسبا للموسم الدراسي القادم". وحسبما استفيد من هذه الزيارة، فإن بعض المشاريع عرفت مشاكل عديدة بسبب تباطؤ إجراءات إدارية، لاسيما للمصالح التقنية بالبلديات؛ ما عطّل سير الإنجاز، مثل ما سجلت أشغال إنجاز 03 أقسام توسعة بمدرسة حي "اللوز" ببلدية خميس الخشنة. وما أثار حفيظة الوالي في هذا الإطار، غياب ممثلين عن هذه المصلحة لشرح سبب عدم تقدم أشغال الإنجاز، وهو نفس ما وقع بالنسبة لغياب صاحب مؤسسة خاصة أوكل إليها إنجاز مجمع مدرسي صنف "د/200" ببلدية أولاد موسى، الذي سُجل في 2014 وكان مقررا تسلمه في جانفي 2017، وشهد تأخرا كبيرا، ما جعل الوالي يقول: "عليه إكمال المشروع وتسليمه مع الدخول المدرسي المقبل، لتفادي اللجوء إلى فسخ العقد معه...". وأضاف: "هناك عامل الثقة المتبادَلة بين السلطة ومؤسسات الإنجاز التي نحترمها، وسنكون بالمرصاد لكل تقاعس..". وبمقابل ذلك، شدد الوالي على أهمية رد الاعتبار للمؤسسات التربوية، بإطلاق تسميات شهداء الثورة أو المجاهدين أو علماء الأمة عليها. ومن المنتظر أن يسجل الدخول المدرسي 2018 - 2019 بولاية بومرداس، تسلّم عدة مؤسسات تربوية، وهي ثانويتان ببلديتي تيمزريت وأولاد عيسى، إضافة إلى متوسطتين بكل من بلدية الثنية وسي مصطفى، وتسلّم 07 مجمعات مدرسية وبعض أقسام التوسعة. كما سجل قطاع التربية بالولاية مؤخرا، رفع التجميد عن 47 مشروعا من أصل 82، أغلبها سُجلت في سنة 2014. ❊ حنان. س