كشف المكلّف بالإعلام بالمستشفى الجامعي لوهران، أمس، عن حصول إدارة المستشفى على تأشيرة رسمية من طرف وزارة الصحة ومصالح الولاية، بخصوص عقد صفقة مع مؤسسة خاصة لمعالجة كمية كبيرة من النفايات الطبية، والتي لازالت تقبع داخل المستشفى، وهي الكمية التي قدّرها المتحدث ب 200 طن. حسب المكلف بالإعلام بالمستشفى الجامعي "الدكتور بن زرجب"، فإن الصفقة الجديدة تُعدّ الثانية من نوعها بعد صفقة أولى، تم بموجبها معالجة 40 طنا من النفايات الاستشفائية، التي جاءت كخطوة استعجالية من طرف إدارة المستشفى، على خلفية تراكم النفايات الطبية وتعطّل محرقة النفايات بالمستشفى الجامعي. وأضاف المكلف بالإعلام أن لجنة الصفقات العمومية بولاية وهران، وافقت على دفتر الشروط في انتظار مباشرة المؤسسة المكلفة بالعملية، مهامها في القضاء على النفايات، وفق دفتر الشروط الذي نص على بندين أساسيين، الأوّل خاص بالقضاء على النفايات المتراكمة منذ 10 سنوات، والثاني ينصّ على معالجة النفايات التي يلفظها المستشفى يوميا. وأوضح المكلف بالإعلام أن النفايات الاستشفائية متراكمة منذ ما يزيد عن 10 سنوات بمكان محاط بسور بعيدا عن المصالح الاستشفائية خارج أسوار المستشفى. وحاولت الإدارات السابقة حل المشكل، إلا أن غياب مختصين في معالجة النفايات الاستشفائية حال دون حل المشكل، مضيفا أن "تعطل جهاز معالجة النفايات الاستشفائية الذي اقتناه المستشفى زاد الوضعية سوءا بعد رفض الشركة التي زودت المستشفى به، التدخل لإصلاحه رغم أن الجهاز عند تعطله كان في فترة الضمان، والشركة الممونة ملزمة قانونا بإصلاح الأعطاب خلال هذه الفترة، ما دفع إدارة المستشفى إلى رفع دعوى قضائية ضد المؤسسة الممونة. وصدر حكم لصالح المستشفى، يلزم المؤسسة بالوفاء بالتزاماتها تجاه المستشفى، إلا أن قيام المؤسسة بالطعن في الحكم أطال الإجراءات القضائية، وحال دون تمكين المستشفى من الاستفادة من الجهاز؛ كونه محل نزاع قضائي"، يضيف المتحدث. ❊ رضوان.ق