إستلمت، مؤخرا، إدارة المركز الاستشفائي الجامعي محمد ندير بتيزي وزو، أول جهاز رقمي لمعالجة وحرق النفايات الاستشفائية التي تفرزها مختلف المصالح الطبية المتواجدة بالمستشفى، التي قدرت كميتها ب 600 كغ يوميا. أكد مصدر من إدارة المركز الاستشفائي الجامعي بتيزي وزو في تصريحاته ل ''الجزائر نيوز''، أن الكميات الهائلة من النفايات الاستشفائية التي تفرزها مختلف المصالح الطبية التي يتوافر عليها المركز وقدرت كمياتها ب 600 كلغ يوميا، بالإضافة إلى غياب آليات معالجتها، أمور دفعت بالإدارة إلى مراسلة وزارة الصحة لوضع مخطط خاص للتكفل ومعالجة هذه الكميات الهائلة من النفايات المنتجة يوميا تضاف إلى تلك التي لا تزال مخزونة على مستوى المستشفى وتتجاوز كميتها 500 طن بأنواعها المختلفة والمتراكمة من السنوات المنصرمة. وفي السياق نفسه، إشار إلى أن خطورة الوضع دفع بالوزارة الوصية إلى تخصيص غلاف مالي جد معتبر للولاية لوضع استراتيجية فعالة لمعالجة هذا المشكل وللحد من مخاطره بصفة نهائية، حيث تدعم المركز الاستشفائي الجامعي، مؤخرا، بأول جهاز رقمي لمعالجة وحرق النفايات الطبية، من المنتظر أن يدخل حيز التنفيذ في الأيام القليلة المقبلة، وهو الجهاز -حسبه- يعد آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة المتخصصة في هذا المجال، حيث يتوافر على تقنيات جد عالية تسمح بتحويل النفايات الطبية إلى نفايات عادية، وحرقها دون إفراز أي مواد سامة قد تعود بالسلب على البيئة أو على صحة المواطنين على حد سواء. وأضاف محدثنا، إن إدارة المركز الاستشفائي بتيزي وزو، وفي انتظار عملية تشغيل الجهاز، قامت بمراسلة وحدة متخصصة في حرق النفايات الاستشفائية المتواجدة بولاية بومرداس، بهدف مساعدتها على التخلص من الكميات الهائلة من النفايات التي لا تزال متراكمة داخل المستشفى. هذا، وتجدر الإشارة إلى أن ولاية تيزي وزو، وحسب المعطيات المسجلة على مستواها فيما يخص الكميات الهائلة من النفايات الطبية المقدرة ب 5 أطنان يوميا التي تنتجها 10 مستشفيات موزعة على مختلف مدن الولاية، وكذا مستشفيين مختصين، زيادة إلى نفايات 57 عيادة متعددة الخدمات، و31 عيادة توليد و268 وحدة علاج تابعة للقطاع العمومي، تعد من أكبر ولايات الوطن التي تعاني عجزا فادحا في المراكز الخاصة لحرق النفايات الطبية، حيث تتوافر على 7 وحدات خاصة بحرق مخلفات المؤسسات الصحية فقط، وهي الوحدات التي تعاني جملة من النقائص بسبب الأعطاب المتكررة التي تشهدها أجهزتها.