شرعت إدارة المستشفى الجامعي بوهران ابن زرجب في خطوات تسليم مهمة حرق نفاياته الطبية الخطيرة لشركة خاصة، حسبما علم من هذه المؤسسة الصحية. وقد اتخذ هذا القرار بعد تهديدات مديرية البيئة لولاية وهران باللجوء للملاحقات القضائية في حالة عدم اتخاذ حلول عاجلة لمعالجة النفايات الطبية المخزنة دون احترام المعايير منذ عام 2015. وردا على سؤال، ذكرت مديرة البيئة، سميرة معزوزي، أن المستشفى الجامعي بوهران يمكن أن يكون محل متابعة قضائية ما لم يتمكن من إيجاد حلول لمعالجة نفاياته خاصة في ظل شروط التخزين التي تعرض الى خطر التلوث والعدوى. وقالت المسؤولة: لقد أحلنا الأمر على إدارة هذه المؤسسة الاستشفائية وأعطيناها مهلة 15 يوما لإيجاد حلول لمعالجة هذه النفايات الطبية التي تعد نفايات خاصة خطيرة . ومن جانبه، ذكر كمال بابوي، المكلف بالإعلام والاتصال بهذه المؤسسة الاستشفائية أنه تم نشر إعلان عن مناقصة منذ بضعة أيام مشيرا إلى أن المدير العام للمؤسسة اجتمع مع ممثلين عن الشركات المتخصصة في معالجة النفايات الصحية والذين تقدموا لهذه المناقصة. وستتكفل الشركة المختارة بحرق النفايات الطبية في المستشفى المذكور والتي تقدر بمعدل 450 كيلوغرام يوميا وسوف يتم اختيارها قريبا، حسب تصريحات ذات المسؤول الذي أكد عدم وجود شركات متخصصة في هذا المجال بوهران. وقد بدأ الجدل حول إدارة النفايات الطبية في المستشفى الجامعي بوهران منذ أيام قليلة في أعقاب مقال صحفي تطرق لمخاطر العدوى على مستوى المؤسسة أين يتم تخزين النفايات دون مطابقة المعايير المعتمدة في هذا المجال في أكياس بلاستيكية بسيطة موضوعة على الأرضي غير بعيد عن أحد مخارج المؤسسة. وقد برر كمال بابو هذا الوضع بتوقف عام 2015 جهاز حرق النفايات الطبية الخاص بالمؤسسة. ونتيجة لهذا التوقف، لم تتمكن محطتا الحرق ذات القدرة المحدودة من معالجة كافة النفايات مما أدى إلى تراكمها. وحول شروط التخزيني، اعتبر ذات المصدر أنه لا يوجد خطر العدوى مشيرا إلى أن النفايات قد أودعت في منطقة مغلقة بعيدة عن المستشفى. وأضاف في ذات السياق أن الشركة المختارة ستتكفل بمخزون النفايات الطبية المتراكم من 2015 كما ستهتم أيضا بالنفايات الطبية المخلفة يوميا من مختلف المصالح مؤكدا أن المشكلة ستحل نهائيا فى غضون اسابيع قليلة.