تتأهب المذابح الأكثر تداولا بالعاصمة لاستقبال عيد الأضحى المبارك، حيث اتخذت كل الإجراءات والتدابير بمذبحي الرويسو والحراش بالرغم من المشاكل التي يعيشها العمال. بالمقابل، يعمل المجلس الشعبي الولائي على إنجاز مذابح إضافية عصرية جديدة بعد الحصول على العقار المناسب. تعمل مصالح ولاية الجزائر على تحديد عقار يتسع لإنجاز مذبح كبير وعصري عوضا عن الأرضية التي كانت مخصصة بمنطقة بابا علي ببئر توتة، والتي حُولت لنشاط آخر، يتمثل في إنجاز سوق للجملة للمواد الغذائية، فيما يتم استغلال مذبحي الحراش والرويسو لذبح الأضاحي تزامنا مع عيد الأضحى. عمال الرويسو يستعدون في ظروف صعبة وأكد عمال مذبح الرويسو أنهم يستعدون لاستقبال عيد الأضحى المبارك، وفق الظروف والإمكانيات التي يعملون بها، في انتظار إنجاز مذبح عصري مجهز بعتاد حديث للقضاء على أزمة المذابح. وأشار محدثونا إلى أن على الدولة أن تلتفت للمشاكل التي يعيشها العمال بالرويسو، وهو الأمر الذي يؤثر بالدرجة الأولى، على نوعية وجودة اللحوم المقدمة للمواطن، مشيرين في سياق حديثهم إلى عدم إمكانية تحويل نشاط مذبح الرويسو إلى المذابح الأخرى، كونها تفتقر لأدنى الشروط الصحية التي توفر الجودة العالية لحفظ اللحوم. كما دعا هؤلاء إلى ضرورة تخصيص قطعة أرضية لبناء مذبح جديد، تتوفر فيه كل المعايير ويليق بعاصمة البلاد. مذبح الحراش لا يكفي لاستقبال الجميع وتحدّث عمال مذبح الحراش إلى "المساء" عن ضيق المذبح الذي لا يتسع للجميع وعدد عماله محدود، ولا يمكنهم أن يجدوا راحتهم في العمل وسط الازدحام، خصوصا في المناسبات والأعياد، مؤكدين أنهم يعملون خلال العيد على استقبال المواطنين وأضاحيهم في أحسن الظروف، يقول في هذا الشأن محمد عامل بالمذبح. كما تحدّث آخر عن ضيق حظيرة المركبات داخل المذبح، حيث يجدون صعوبات في الدخول والخروج، علما أن المذبح موجود بأحد شوارع بلدية الحراش الضيقة، ويعرقل حركة المرور في أوقات الذروة. وأوضح عامل آخر أن مذبح الحراش يستقطب العديد من البلديات التي لا تملك مذبحا، على غرار بلدية باش جراح والدار البيضاء، وكذا السمار وباب الوادي وحتى من غرب العاصمة، وتحديدا بلدية الدويرة، لذا على السلطات المعنية توفير الحلول. مذابح عصرية جديدة في رزنامة الولاية وتضع ولاية الجزائر مشروعا لإنجاز مذابح جديدة في رزنامتها الخاصة، حيث أكد مصدر موثوق ل "المساء"، أن السلطات المعنية بصدد البحث عن خواص لتجسيد هذا المشروع. ويُذكر أن أعضاء لجنة المالية والاقتصاد بالمجلس الشعبي لولاية الجزائر، كانوا قد قاموا مؤخرا بزيارة تفقدية إلى بعض المذابح، منها مذبح "الرويسو" ببلدية حسين داي، الذي يغطي حاجيات العاصميين من اللحوم، واكتشفوا الحالة الكارثية التي يوجد عليها؛ ما يشكل خطرا على التجار والمستهلكين.