تسعى المؤسسة العمومية للنقل الحضري وشبه الحضري بولاية تبسة إلى رفع التحدي لتقديم أفضل خدماتها للمواطن، خاصة وأن جل سكان عاصمة الولاية أصبحوا زبائن دائمين نظير ما تقدّمه من خدمات واحترام للتوقيت عبر كل الخطوط، ولم يقتصر عمل الحافلات التابعة للمؤسسة بمدينة تبسة فقط، بل وسعيا منها لتطوير خدماتها، استفادت من خطين حضريين، الأول يربط عاصمة الولاية ببلدية الحمامات (18 كلم غرب تبسة) والثاني ببلدية بكارية (10 كلم شرق). تعتزم المؤسسة بلوغ جميع الأحياء نزولا عند طلب المواطنين، رغم ذلك فإن سلوكات بعض الشباب أعطت صورة مشينة عن واقع آخر، حيث تتعرض حافلات هذه المؤسسة الخدماتية إلى الرشق بالحجارة ليلا، ما أدى إلى تضرر عدد من الحافلات. برنامج خاص بشهر رمضان وسطرت المؤسسة العمومية للنقل الحضري وشبه الحضري بتبسة، برنامجا خاصا بالشهر الكريم مختلفا عن المعمول به خلال الأشهر الأخرى، حيث عملت أثناء ضبطه على توفير كافة الإمكانات المادية والبشرية اللازمة، كما قامت بإجراء تعديل على مواقيت عمل الحافلات، لضمان تنقل المواطنين وتغطية مختلف الخطوط، وهو ما أكّده السيد بلال شرفي مدير المؤسسة، موضّحا أنّه تنفيذا لذلك، تم تقسيم العمال إلى 3 أفواج، 2 منهم يعملان نهارا والفوج الثالث يعمل ليلا أي إلى غاية الواحدة والنصف صباحا، ناهيك عن تغطية الخطوط الخاصة بالأحياء الكبرى كحي أول نوفمبر، فاطمة الزهراء، الشيخ العربي التبسي، لاروكاد، الميزاب، الحمامات وبكارية، بما يقارب ال 25 حافلة، وذلك بهدف تمكين المواطن التبسي من قضاء حاجياته أو بالأحرى تنقلاته بأريحية تامة خاصة العائلات التي تفضل الخروج بعد الإفطار للتنزه والترويح عن النفس. رشق الحافلات ليلا من جهة أخرى، عبّر شرفي عن استيائه الشديد من التصرفات المشينة واللامسؤولة التي يرتكبها بعض الشباب المراهق، بحافلات النقل الحضري التابعة للمؤسسة، حيث يقدمون على الاختباء بأماكن معزولة وأخرى تكون الإنارة العمومية قليلة بها ثم يقومون برشق الحافلات خلال عبورها ليلا بالحجارة والبيض، ويحدث ذلك بالتحديد على مستوى الخط رقم 17 "لاروكاد" بحي الكنيسة وخط رقم 16 بحي سكانسكا وكذا ببلدية بكارية، وهي تصرفات منافية وغريبة عن التبسيين، ما سبب أضرارا للحافلات من جهة، وزرع الخوف والهلع في أوساط ركاب الحافلة، وهو ما خلف موجة من الغضب والتنديد والاستنكار بعد تكرار العملية من حين إلى آخر، من طرف مستعملي الحافلات. وفي هذا الشأن، يطالب مدير المؤسسة أولياء هؤلاء الشباب والأطفال بالتدخل إلى جانب الجهات المعنية لتقوم بدورها المتمثل في الوقوف بحزم لمحاربة مختلف هذه الظواهر السلبية، داعيا أولياء القصر للتدخل قبل أن يضطر إلى توقيف العمل على مستوى الخطوط التي تقع فيه مثل هذه المشاكل التي تعيق كما أضاف "عمل الحافلات وتتسبّب في إتلافها مع إمكانية وقوع حوادث لا يحمد عقباها". ❊ نجية بلغيث