جدّد والي باتنة عبد الخالق صيودة، أول أمس، في زيارة له لبلديتي لمسان وأولاد سي سليمان، حرصه على ضرورة مرافقة المسيرة التنموية، مقرا بوجود إمكانيات لتجسيد المشاريع الجاري إنجازها، وذلك بترشيد النفقات، حسب الأولويات، لإثبات الحضور في المجال التنموي. وأوضح صيودة أن انشغالات المواطنين هي من مهام السلطات العمومية، ومن أولويات التنمية بالمنطقة، على غرار توفير المياه الصالحة للشرب وفك العزلة عن القرى والمداشر، التي تتطلب مشاريع خاصة بتهيئة الطرقات وتعبيدها. اغتنم الوالي فرصة تواجده بالمنطقة لطمأنة سكان المنطقة بتوزيع المشاريع التنموية حسب الأولويات وحدود الإمكانيات، مضيفا أنّ الربط بالغاز سجل نسبا متقدمة، والعملية مستمرة لتحقيق تغطية كاملة لإقليم الولاية في أقرب الآجال، وأوضح أنها بلغت نسبة 80 بالمائة. وخلال هذه الزيارة، أشرف السيد صيودة ببلدية لمسان على وضع حيز الخدمة مشروع تزويد حي التجزئة 02 وقرية بوينسان بالكهرباء لفائدة 50 منزلا، إلى جانب معاينة الأشغال القائمة بقريتي أولاد واش وأولاد بيطام لتزويدها هي الأخرى بالكهرباء؛ إذ بلغت نسبة تقدّم الأشغال 60 بالمائة، علما أن هذه العمليات الأربع تم التكفل بها على عاتق ميزانية الولاية، بتكلفة إجمالية بلغت 5.5 ملايير سنتيم على شبكة طولها 17 كلم؛ مما سيُمكّن بعد استكمال الأشغال بقريتي أولاد واش وأولاد بيطام في غضون شّهرين، من إنجاز 220 توصيلة. وإلى جانب ذلك أعطى إشارة انطلاق أشغال مشروع تزويد قرية بوينسان بشبكة التطهير التي خصّص لها غلاف مالي يقدّر ب 300 مليون سنتيم؛ حيث سيستفيد من هذا المشروع 200 مسكن بعد الانتهاء من الأشغال خلال شهرين على أقصى تقدير. ومن أهم القرارات التي اتّخذها في هذه الزيارة بقرية بوينسان بعدما استمع لانشغالات المواطنين بالمنطقة، التي تمحورت بالأساس حول توفير المياه الصالحة للشرب، الكهرباء والغاز، والتكفّل بإنجاز الطريق الرابط بين القرية والطريق الوطني رقم 86 على عاتق ميزانية الولاية، مؤكدا أن المنطقة تتوفر على كل المشاريع الحيوية من كهرباء ومياه صالحة للشرب، فضلا عن التكفل بإنجاز الطريق الذي تم إقراره خلال هذه الزيارة. وأشار الوالي في السياق، إلى عملية الربط بالغاز الطبيعي التي ستشهدها المنطقة، على غرار مناطق عدة في إطار البرنامج الكبير الخاص بالغاز والكهرباء الذي استفادت منه الولاية. ولدى إشرافه على تدشين مسجدين ببلدية أولاد سي سليمان تم إنجازهما في إطار نشاط الجمعيات الدينية، ويتعلق الأمر بمسجد «الفرقان» الذي يستوعب 1000 مصل، ومسجد «الرحمة» بقرية الحمّام الذي يستوعب 700 مصل. وأكد على دور رسالة المسجد كمؤسسة دينية لتكريس معالم التربية المدنية والاجتماعية التي لا يجب عزلها عن خطابها الديني، إلى جانب السعي الدائم إلى الحفاظ على توازن واستقرار المجتمع بالتمسك بمرجعيتنا الدينية ونبذ كل الأطروحات الدّخيلة.