أدى السادة عبد القادر بن صالح، رئيس مجلس الأمة والسعيد بوحجة، رئيس المجلس الشعبي الوطني وأحمد أويحيى، الوزير الأول صباح أول أمس، صلاة عيد الفطر المبارك بالجامع الكبير بالجزائر العاصمة، في جو ساده الخشوع والسكينة والطمأنينة وسط جمع من المواطنين. كما أدى صلاة عيد الفطر أيضا بالجامع ذاته أعضاء من الحكومة وإطارات من الدولة وممثلو بعض الأحزاب السياسية والمجتمع المدني، إلى جانب أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والإسلامي المعتمد بالجزائر. وفي خطبتي الصلاة ذكر الإمام بمعاني عيد الفطر باعتباره يوم فرحة وابتهاج على تيسير الله تعالى لعباده بصيام رمضان وشتى العبادات، مضيفا بأن ربّنا قد ادّخر للصائمين مكافأة عظيمة، سائلا الله قبول صيامنا وسائر أعمالنا الصالحة. كما دعا المصلين إلى المحافظة على الحسنات وعدم تضييعها كي لا يكون حالنا كحال المفلس الذي ضيع كل شيء . وذكر الإمام بأن ديننا الإسلامي يدعونا إلى التعامل بالمحبة والسلام والوئام مع كل الخلائق، مضيفا بأن المؤمن من سلم الناس من لسانه ويده وآمنهم على أموالهم وأنفسهم وأوصى بتحقيق صلة الأرحام والتسامح والتآلف بين أفراد المجتمع. وبهذه المناسبة أوضح الإمام أنه ينبغي على المؤمنين أن يطهروا أنفسهم يوم العيد من الأحقاد والغل والتحلي بالتصالح والتضامن فيما بينهم امتثالا لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف. وقال إن ديننا يبعث على الأمن والأمان والطمأنينة، قائلا أن الجزائر أصبحت حقيقة مضرب المثل في السلم والتوافق بين كل الجزائريين وأصبحت مدرسة تتعلم منها عدة دول في العالم في محاربة التطرف، مضيفا بأن منظمة الأممالمتحدة رسمت16 ماي كيوم للتعايش معا في سلام التي طالبت به الجزائر . وفي موضوع متصل ذكر الخطيب بمقاصد الدين الإسلامي المتمثلة في تحقيق التعايش السلمي بين أفراد المجتمع والإعراض عن أية عصبية كي يتحقق الأمن والأمان، مذكرا بالمصالحة الوطنية التي بادر بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، واللحمة التي أحدثتها في النسيج الاجتماعي. وأضاف بأن ذلك فوت الفرصة على الحاقدين الذين يريدون زرع الفتنة والانقسام في صفوف أفراد المجتمع وضرب الثوابت الوطنية، قائلا في ها الصدد: «هيهات أن يستطيعوا مس قيد شعرة سلامة جزائرنا المحروسة، فالكل واقفون سدا منيعا أمام ذلك بما فيه جيشنا سليل جيش التحرير» . في هذا المعنى ذكر الإمام بأن رئيس الدولة أنشأ الأسبوع الوطني للقرآن الكريم ودروس المحمدية وجائزة الجزائر الدولية في حفظ وتجويد القرآن الكريم ومدارس قرآنية نموذجية وذلك بغرض تحصين شبابنا ليطمئنوا على دينهم ووطنهم . من جهة أخرى أشار إلى ما يحدث في مدينة القدس الشريف والمسجد الأقصى من ممارسات من طرف الكيان الصهيونية لطمس وتهويد التاريخ أمام أعين العالم، ضاربا ضرب الحائط كل القرارات وحقوق الشعب الفلسطيني الأبي في العيش على أرضه المغتصبة، مؤكدا وقوف الجزائر دوما على مر التاريخ إلى جانب القضية الفلسطينية وكل القضايا العادلة في العالم من اجل التحرر والانعتاق. وعقب أداء الصلاة تلقى السادة عبد القادر بن صالح والسعيد بوحجة وأحمد أويحيى، التهاني من قبل المصلين. ق/ و