احتضنت القاعة متعددة الرياضات بسيدي البشير بوهران، وقائع كأس الجزائر للتايكواندو في اختصاص «كيوريجي» (القتال) في صنفي الأصاغر والأشبال (ذكورا وإناثا)، بمشاركة أكثر من 300 مصارع ومصارعة مثلوا 39 ناديا من 23 ولاية. نظرا لأهمية هذه التظاهرة خاصة أنها تتعلق بالفئات الدنيا التي حُرمت من المنافسات الوطنية طيلة عامين كاملين بسبب مشاكل إدارية «لا ناقة ولا جمل» لها فيها، انتقل كامل طاقم الاتحادية الجزائرية للتايكواندو برئاسة الرئيس الجديد يزيد بن علاوة الذي خلف عبد الحق طايبي شهر مارس الفارط، بعد جمعية عامة استثنائية، ليقف على الفرح الكبير الذي عمَّ المصارعين اليافعين، وهم يفصحون عن إمكانياتهم فوق البساط، برغبة كبيرة في التألق أشرت على عودة قوية لهذه اللعبة إلى الصفوف الأولى بكامل الوطن. وكان زهير لحمش المدير التقني الوطني، أكثر الراضين بالمستوى الفني المقترح فوق البساط، والمستبشرين بمستقبل زاهر للتايكواندو الجزائري. وعبّر عن ذلك ل «المساء» بقوله: «لقد تفاجأنا بمستوى المصارعين والمصارعات الحاضرين، والذي كان مقبولا على العموم بالنظر إلى التجميد الذي لحق كل منافسات اللعبة عامين كاملين بقرار من الرئيس السابق للاتحادية. والحمد لله أنّ الرئيس الجديد يزيد بن علاوة سعى إلى إعادة إحياء كل المسابقات الوطنية من بطولات وطنية وكؤوس، حيث برمجنا 5 بطولات ومنافسات كأس الجزائر، وأربع تربصات وطنية في ظرف شهرين فقط، تحسبا لألعاب البحر الأبيض المتوسط بتراغونا الإسبانية، والألعاب الإفريقية للشباب بالجزائر». وأضاف: «أنا راض عما شاهدته ووقفت عنده قياسا بالحصص التدريبية القليلة التي خاضتها الأندية، وكذلك لأهمية التخطيط والبرمجة في تطور اللعبة والمصارعين معا. وأناشد السلطات المحلية في كل منطقة وولاية، الالتفات لمساعدة الأندية الممارسة لرياضة التايكواندو، خاصة منها الناشئة وحديثة العهد باللعبة، فالإرادة الفولاذية التي يتحلى بها المنتسبون إليها لا تكفي لوحدها رغم تحقيقها نتائج باهرة، فالجميع معنيون بتطوير هذه الرياضة وطنيا». وكان الطاقمان الإداري والفني بالاتحادية الجزائرية للتايكواندو سعيدين بالمشاركة الأولى لرابطة عيد الدفلى في هذه البطولة الوطنية، وإعادة بعث نظيرتها لمستغانم من جديد بعد توقف عن النبض طال 6 سنوات، مؤكدين عزمهما توسيع ممارسة اللعبة وطنيا، من خلال إسناد تنظيم المنافسات الوطنية لمختلف الرابطات المنتشرة بربوع الوطن، وعدم اقتصارها على جهة معيّنة، حسب عضو الاتحادية المكلفة بالعنصر النسوي عفاف بسول، مع حضور أفضل الحكام، كما كانت الحال في بطولة وهران بتواجد 21 حكما، منهم 5 دوليين يتقدمهم جبير سعيد الذي سيدير عددا من المنازلات في الألعاب المتوسطية بتاراغونا الإسبانية. أما بالنسبة للنتائج الفنية النهائية فعرفت تتويج نادي بحيرة الطيور بالطارف بكأس صنف الأصاغر عقب فوزه في الدور النهائي على نادي اتحاد شرطة عنابة بنتيجة 26 19، فيما حل نادي أشبال باتنة ثالثا. أما لدى الصغريات فتألق اتحاد شبيبة أول ماي بالعاصمة بعد فوزه في الدور الختامي على غريمه رائد شباب العاصمة بنتيجة (20 16)، وجاء في المركز الثالث نادي تكسيريدان لولاية البويرة. المنافسة الخاصة بالأشبال كرست اتحاد شباب القبة متوجا بالكأس لدى الذكور، بعد انتصاره على نادي اتحاد بوغني لولاية تيزي وزو في الجولة الذهبية (3 0). أما نادي الرستمي لولاية غرداية فاكتفى بالرتبة الثالثة، في حين حاز نادي اتحاد شباب القبة على كأس العنصر النسوي بعد تفوقه على نادي راضية لولاية تيزي وز في الجولة الذهبية (1 0) . م. سعيد