ثمّن السيد عبد القادر بن مسعود وزير السياحة والصناعية التقليدية، الجهود الكبيرة المبذولة من أجل ترقية قطاع السياحة في الجزائر والديناميكية التي يعرفها القطاع، معتبرا في تصريح للصحافة خلال زيارته الميدانية لولاية سكيكدة، هذه الولاية نموذجا حيا عن تلك الديناميكية، حيث أشار بالمناسبة إلى أنها تشهد حاليا إنجاز 4 فنادق كبرى بسعة تصل إلى 3 آلاف و900 سرير، إضافة إلى مشاريع سياحية أخرى تنجز ضمن الإستراتيجية الرامية إلى إعادة الاعتبار لقطاع السياحة وتنميته طبقا لأهداف برنامج رئيس الجمهورية. وعبر السيد بن مسعود عن تفاؤله لواقع القطاع بالولاية، لاسيما بفعل المشاريع العديدة الجاري إنجازها وإقبال المستثمرين، بما يسمح حسبه بإعادة بناء سياحة وطنية على أسس متينة وقوية، ومن ثم تلبية كل رغبات المواطنين في هذا المجال. وأشار في نفس الصدد إلى وجود 19 مشروعا جاري إنجازه من قبل متعاملين استفادوا من تسهيلات متعددة، شملت المرافقة في تسريع تجسيد المشاريع عبر منح رخص البناء وقرارات الامتياز في آجال لا تتعدى 10 أيام. وفيما يخص إستراتيجية الوزارة لتنظيم الوكالات السياحية، أشار الوزير إلى وجود تنسيق في العمل بين وزارته ووزارة الشؤون الدينية فيما يتعلق بتنظيم عمل الوكالات المكلفة بتأطير سفريات الحج والعمرة، مبرزا في سياق متصل بأن عملية استقطاب السياح تقع على عاتق الوكالات السياحية التي يجب عليها أن تلعب دورها في مجال الإعلام والدعاية، إلى جانب تنظيم الرحلات السياحية، قبل أن يضيف بأن هذه مهمة إنجاح استراتيجية ترقية الوجهة السياحية الجزائرية، تستدعي عملا متكاملا بين جميع المتدخلين بما فيها وسائل الإعلام، مشيرا بالمناسبة إلى وجود برنامج عمل في هذا المجال للوصول إلى جلب 10 ملايين سائح أجنبي ووطني. وقد عاين وزير السياحة خلال زيارته للولاية العديد من المشاريع، منها مشروع إنجاز قرية سياحية في إطار الشراكة الجزائرية السعودية من المتوقع تسليمه في 2019، فضلا عن مشروع فندق وحظيرة مائية لأحد المستثمرين الخواص، ومشروع توسعة فندق بشاطئ فلفلة. كما قام الوزير بتدشين إقامة سياحية بالعربي بن مهيدي ومشروع آخر لفندق سياحي بسكيكدة في إطار الشراكة الجزائرية الإسبانية ليختم زيارته بتدشين معرض للصناعات والحرف التقليدية بساحة سطورة.