نفى رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، أن الراحل «الشيخ محفوظ نحناح رجل مساومة»، مشيرا إلى أن ما قدّمه الراحل خلال الأزمة الأمنية التي مرت بها الجزائر، كفيل بالدفاع عن «نزاهته وتضحياته». وجاء تصريح مقري، أمس، في بيان له تلقت «المساء» نسخة منه كرد على التصريحات التي أدلى بها الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، أول أمس، والتي اتهم فيها «المعارضة السياسية بمساومة السلطة للحصول على مكاسب»، حيث أكد مقري في رده أن حركة مجتمع السلم تدعو «لتمدين العمل السياسي منذ تأسيسها». ودافع رئيس «حمس» في بيانه عن المبادرات التي تقدمت بها الحركة، مشيرا إلى أنه «من حق أي حزب أن يقدم مبادرات سياسية ومن حق أي مسؤول سياسي أن يدعو رئيس حزبه للترشح للانتخابات». وتابع مقري كلامه بالإعراب عن قلقه إزاء «تأثيرات الأزمة الاقتصادية بالجزائر، على الأوضاع الاجتماعية» والتي قد تصبح حسبه «خطيرة وتهدد استقرار ووحدة البلد». كما أرجع ظهور الفساد إلى غياب الشفافية والقدرة على الرقابة على الشأن العام والرداءة»، مقدرا بأن «تحسين الأوضاع باعتماد التجارب الناجحة في الانتقال الاقتصادي والسياسي الناجح، يتطلب مساهمة الجميع». وذكّر رئيس «حمس» في هذا الإطار، بجميع المبادرات التي أطلقتها الحركة أو شاركت فيها، ومنها «مبادرة ميثاق الإصلاح السياسي»، «مبادرة الحريات والانتقال الديمقراطي» و«مبادرة التوافق الوطني»، التي تحضر الحركة لنشر وثائقها. وبالمناسبة، عاد مقري للدفاع عن مشروع «مبادرة التوافق الوطني»، التي وعد بنشر تفاصيلها في وقت لاحق، موضحا أن هذه المبادرة تحترم «الأشكال والآجال الدستورية لتسهيل قبولها والتعامل معها»، واعتبر الاستحقاق القادم المتعلق بالانتخابات الرئاسية لسنة 2019، «فرصة مهمة لتجسيد التوافق الوطني»، مؤكدا بأن «المضي إلى التوافق بصدق ومهارة وجدية، يحقق مصلحة البلد ويحقق الإصلاحات الاقتصادية والسياسية التي من شأنها إنقاذ البلاد مما يتهددها من مخاطر».