أكد رئيس اتحادية المسايفة، عبد الرؤوف برناوي، أن رياضته على الرغم من كل العراقيل والصعوبات التي عاشتها السنة الماضية، إلا أنها أثبتت جدارتها وعادت بقوة بتحقيقها لنتائج تاريخية واحتلالها المركز الريادي في ترتيب الميداليات، ضمن الألعاب الإفريقية للشباب. وأضاف برناوي في هذا الحوار أنه رغم كل العراقيل والصعوبات التي واجهتنا السنة الماضية من نقص التحضير والغياب عن المواعيد القارية والعربية، إلا أن هذا الفرع تمكن من احتكار الواجهة بامتياز بحصيلة 20 ميدالية (6 ذهبيات، 4 فضيات و10 برونزيات)، مبرزا في الوقت نفسه أن هذا الإنجاز التاريخي لم يحدث من قبل بالنسبة للمسايفة الجزائرية. ❊ بداية، ما تعليقك على حصيلة 20 ميدالية؟ ❊❊ برصيد 20 ميدالية (6 ذهبيات، 4 فضيات و10 برونزيات)، تصدرت الجزائر ترتيب الفرق المشاركة في منافسات المبارزة متبوعة بمصر وتونس على التوالي.. وبالتالي حققنا كل الأهداف المسطرة قبل انطلاق المنافسات بنسبة 100 بالمائة بعدما انتزعنا الميداليات في جميع الاختصاصات التي عولنا عليها منذ البداية. ❊ الميداليات المحققة موزعة بين منافسات الفردي وحسب الفرق؟ ❊❊ فعلا، المسايفة الجزائرية نالت في الفردي 14 ميدالية منها 3 ذهبيات، 3 فضيات و8 برونزيات، في حين تحصلت في الفرق على ست ميداليات من بينها 3 ذهبيات، فضية واحدة وبرونزيتين... وبهذا العدد من الميداليات، تجاوزنا كلا من مصر وتونس وهما اتحاديتان قويتان وسبق وأن انتزع لاعبوهما ميداليات عالمية وأولمبية أيضا وعليه المسايفة الجزائرية تسير في الطريق الصحيح، لكنها بحاجة الى دعم أكثر. ❊وماذا عن خسارة بعض الاختصاصات في نيل المعدن النفيس؟ ❊❊ شخصيا، أرجع أسباب خسارة بعض الاختصاصات في النهائي أو نصف النهائي إلى صغر السن مقارنة مع المنافس، حيث أشركنا عناصر من الأصاغر ومنها من الأداني.. صحيح أنها لم تتحصل على الذهب لكنها صعدت إلى منصة التتويج.. كما أن هذه الألعاب سمحت بإعادة بعض المنتخبات إلى السكة الصحيحة على غرار الشيش (ذكور) والسيف (ذكور). ❊ نفهم من كلامك أن دورة الجزائر كانت محطة معاينة للاتحادية؟ ❊❊ بالفعل، الدورة سمحت باكتشاف بعض الأسماء على غرار كرايرة شريف (السيف) الذي ينتمي إلى فئة الأصاغر والذي كان على أعتاب الذهبية لولا بعض الأمور غير الرياضية التي جعلته يكتفي بالفضية.. ونعول عليه كثيرا لأنه يمثل مستقبل المسايفة. ❊ عادت المسايفة الجزائرية بقوة وارتقت إلى سطح إفريقيا، بعد غياب 10 أشهر ؟ ❊❊ عدنا من بعيد بعدما غبنا عن البطولة الإفريقية 2017 التي جرت بكوت ديفوار، مما جعلنا نتراجع كثيرا في الترتيب القاري لا سيما من ناحية النقاط.. عدنا إلى الساحة القارية في 2018 وحققنا 18 ميدالية منها خمس ذهبيات خلال البطولة الإفريقية للأواسط والأشبال بلاغوس بنيجيريا شهر مارس الماضي... وتشكل العودة هذه السنة تحديا كبيرا لكن المنتخب الوطني وفي الأسلحة الثلاثة رفع هذا التحدي وتمكن من انتزاع تأشيرتين اثنتين إلى أولمبياد الشباب بالأرجنتين. ❊ على ذكر أولمبياد الشباب، كيف تحضرون للموعد؟ ❊❊ المشاركة في الأولمبياد الشبانية تتطلب تحضيرا مكثفا لتحقيق نتائج مشرفة، وعلينا إيجاد منافس تتدرب معه لاعباتنا لأن المنتخبات حاليا كلها في معسكرات تحضيرية مغلقة مما يصعب علينا العثور على عناصر تتدرب مع زبوج يسرى (سيف) وبن عدودة شيماء (شيش)، اللتان تأهلتا إثر احتلالهما المركز الأول من بين المبارزين الأفارقة المشاركين في البطولة العالمية التي جرت أفريل الفارط بمدينة فيرونا الإيطالية. ❊ ما هدف برناوي على رأس المبارزة الجزائرية؟ ❊❊ في الحقيقة، هو التحضير للتأهل إلى الألعاب الأولمبية 2020 بطوكيو، وتقديم وجه مشرف خلالها لاسيما وأن تنظيم الألعاب الإفريقية بالجزائر سمحت بالوقوف على المستوى الحقيقي للجزائر مقارنة مع بقية المنتخبات مما يسمح بتصحيح الأخطاء. ❊ فروجة/ن