بادرت بعض الجمعيات الناشطة تضامنا مع المؤسسات الاستشفائية التي تعاني بحلول كل صائفة من قلة المتبرعين بالدم، بادرت بتنظيم بعض الأيام التحسيسية لتذكير المواطنين بأن الصيف لا يمنع من الإقدام على هذا العمل الإنساني التضامني، خاصة أن المرضى بحاجة إلى هذا العنصر الحيوي، وتحديدا منهم مرضى السرطان وضحايا حوادث المرور. من بين الجمعيات التي لبت نداء العمل الخيري مجموعة "نسائم الشفاء"، التي على الرغم من أنها جمعية في طور التأسيس إلا أنها أبت إلا أن تشارك في دعم المؤسسات الاستشفائية، من خلال الإشراف على تنظيم أيام تحسيسية لتحفيز المواطنين على التبرع بالدم تضامنا مع المرضى بالتنسيق مع مؤسسة "الأمل" لعلاج مرضى السرطان، التي تتطلع من خلال عملها الخيري إلى التأسيس لمشروع مستشفى خاص بمرضى السرطان. واستهدفت المجموعة، حسب القائمين عليها، الأماكن العمومية، التي عادة ما تقصدها العائلات في العطل، على غرار المساحات التجارية الكبرى، التي عادة ما يخصَّص فيها للعائلات والأطفال فضاء للجلوس ولعب الأطفال، ناهيك عن الغابات وبالقرب من الشواطئ التي تستقطب أعدادا كبيرة من المصطافين. الحاجة إلى الدم دفعت بمجوعة "نسائم الشفاء" إلى عدم الاكتفاء بحملة واحدة، وإنما السعي إلى برمجة سلسلة من الخرجات؛ بهدف جمع أكبر عدد من أكياس الدم؛ في محاولة لسد نوع من النقص، خاصة بالنسبة لمرضى السرطان، الذين يحتاجون هذه المادة الحيوية في هذا الفصل، الذي يعرف عزوفا غير مسبوق عن التبرع بالدم. وحول عدد الأكياس التي تم جمعها من الحملة التي استهدفت المركز التجاري "أرديس" مؤخرا، أشار القائمون على المجموعة إلى أنها أسفرت عن جمع 90 كيسا من الدم، يُنتظر أن تساهم ولو بالقليل في سد احتياج مستشفى واحد في انتظار الإشراف على تنظيم حملات أخرى في الأيام القليلة القادمة. من جهة أخرى، أشار المتحدثون إلى أن الإقبال وعلى الرغم من أنه استهدف المركز التجاري أرديس المعروف بكثرة الوافدين عليه، إلا أنه كان محتشما، الأمر الذي انعكس سلبا على عملية التبرع بالدم رغم الجهود التي بذلها الأعضاء لإقناع المواطنين بأهمية هذه العملية التضامنية، ناهيك عن ارتفاع درجات الحرارة؛ الأمر الذي جعل عملية الإقناع بالتبرع تبدو صعبة على البعض. ❊رشيدة بلال