يعود المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم اليوم السبت ببانجول، إلى أجواء التنافس من جديد، في مباراة رسمية تصفوية مؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2019، بعد غياب طويل عن اللعب، من خلال محاولته تجاوز عقبة المنتخب الغامبي وتجديد العهد مع الانتصار. وسيعود الخضر إلى المنافسة الإفريقية مرة أخرى بمدرب جديد، هو جمال بلماضي. سيسعى الفريق الوطني إلى تسجيل عودته من جديد إلى الساحة الإفريقية، ووضع حد لسلسلة النتائج السلبية التي لازمت "الخضر" في الأشهر الأخيرة. وسيبحث رفقاء براهيمي على تحقيق نتيجة إيجابية في المباراة المقرّرة بملعب "الاستقلال" ببانجول (ابتداء من الساعة 30ر17سا بتوقيت الجزائر)، لحساب الجولة الثانية من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019. ويُنتظر أن يُظهر المدرب الجديد للفريق الوطني جمال بلماضي لمسته على التشكيلة الوطنية، التي تتخبّط حاليا في أزمة نتائج، تفاقمت حدتها في الأشهر الماضية تحت قيادة الناخب الوطني السابق رابح ماجر، من خلال تسجيله أربع هزائم متتالية في مواجهات ودية، آخرها تلك التي سُجلت يوم 7 جوان المنصرم أمام منتخب البرتغال بنتيجة (3- 0). وقبِل بلماضي مهمة قيادة هذه التشكيلة محاولا رفع التحدي من خلال حسن تسييره مباراة اليوم والعودة بالفوز من بانجول، وهذا ما أكد عليه مع اللاعبين. وفي تصريحه لدى وصوله إلى غامبيا أشار إلى أن الفريق مجبر على تحقيق نتيجة إيجابية من أجل إعادة زرع الثقة في صفوف الكتيبة الجزائرية التي زعزعتهاسلسلة النتائج السلبية. وقال بلماضي مساء الخميس بعد وصوله إلى بانجول الغامبية: "أعتقد أن عناصر المنتخب عازمة على تحقيق الفوز، فحتى وإن كانت المهمة تبدو صعبة أمام تشكيلة تتكون أساسا من لاعبين ينشطون بالخارج، إلاّ أننا سنخوض هذا اللقاء بنية واحدة، هي الفوز والعودة إلى الديار بالزاد كاملا". ورغم ضيق الوقت من أجل التحضير لهذه المباراة إلاّ أن بلماضي يبقى واثقا بأن فريقه سيحقق نتيجة إيجابية اليوم، معتمدا على إرادة اللاعبين أكثر من التحضير الجيد لهذا اللقاء، ولهذا فمنذ دخول التربص لم يكفَّ عن التحدث مع عناصر التشكيلة، حتى يكون اللاعبون مستعدين من الجانب البسيكولوجي. وقد وجّه الناخب الوطني دعوة لمجموعة تتكون من 24 لاعبا، 23 منهم ينشطون بالخارج، فيما سيكون مبتورا في هذا الاختبار الأول له، من خدمات المدافعين أيوب عبد اللاوي ويوسف عطال وكذا المهاجم هلال سوداني بسبب الإصابة، علما أن التشكيلة الحالية للخضر تتم، على وجه الخصوص، بعودة كل من الحارس رايس وهاب مبولحي ولاعب وسط الميدان الهجومي سفيان فيغولي، والمدافع رفيق حليش، الذي يعود إلى المنتخب الذي غاب عنه منذ مارس 2015. ولن تكون مهمة الخضر سهلة مثلما اعترف به المدرب جمال بلماضي أمام تشكيلة غامبية تبدو متواضعة، لكن عناصرها عازمة على تجاوز عقبة الخضر بقواعدها، وبالتالي تجديد العهد مع الانتصار الذي غاب عن المنتخب الغامبي في المقابلات الرسمية منذ 7 سبتمبر 2013. هذه العزيمة على العودة أكّدها مدرب المنتخب الغامبي البلجيكي توم سانتفيات بشكل جلي، قائلا: "لقد عاينت طريقة لعب المنتخب الجزائري جيدا وأنا أحمل الكثير من التقدير والاحترام لهذا المنتخب، الذي يُعتبر أحد أحسن المنتخبات في القارة الإفريقية والعالم العربي، لكن أعتقد مع هذا أن فريقي جاهز لمقابلة اليوم الذي لا يملك فيها أي خيار آخر سوى الفوز، ووضع حد لفترة الفراغ التي دامت طويلا". وتدار هذه المقابلة من طرف طاقم تحكيم تونسي بقيادة الحكم الرئيس يوسف السرايري بمساعدة مواطنيه أنور حميلة ويامين ملوشي.