عادت المرتبة الأولى لجائزة "أحسن بلدية شاطئية" أو "توب صامر 2018"، إلى بلدية بودواو البحري، بينما احتلت كل من بلدية بومرداس وقورصو المرتبين الثانية والثالثة. وفيما ظفرت البلدية الفائزة بصك بقيمة 10 ملايين دينار، حازت الوصيفتان على مبلغ 3 ملايين دينار يُعتبر إجمالا قيمة مالية مسبقة لتحضير موسم الاصطياف 2019. يبدو أن بلدية بودواو البحري المعروفة محليا باسم "المامارين"، عادت من بعيد بعد أن افتكت الجائزة الأولى في ترتيب البلديات الشاطئية الفائزة في سباق "توب صامر" في طبعتها ل 2018، فالبلدية كانت إلى وقت قريب توصف ب "مدينة أشباح" حتى في عز الموسم الصيفي؛ بفعل التوافد المحتشم للمصطافين على شواطئها أو حتى بسبب الحركة التجارية البطيئة التي لا تضاهي التجارة ببقية البلديات، لاسيما الساحلية منها. هذا النجاح أرجعه "المير" حيكم بويري إلى "الإرادة والعزيمة لإضافة شيء ملموس لسكان المامارين". واعترف ل "المساء" إثر تتويجه بصك بقيمة مليار سنتيم مساء أول أمس، بأن "البلدية كانت حقيقة مقبورة ومهمشة، ولكننا سعينا برفقة السلطات المحلية، إلى نفض الغبار عنها ووضعها ضمن أهم الوجهات السياحية لسكان بومرداس وزوارها خلال الموسم الصيفي 2018"، مرجعا فضل النجاح عموما إلى "الرغبة في التغيير". وقد استطاعت الشواطئ الأربعة للمامارين (منها شاطئ سيدي عبد الله - مويلحة افتتح هذا الموسم) استقطاب أزيد من 12 ألف مصطاف استمتعوا بنقاوة مياه العوم وخدمات شاطئية جديدة، تمت المسارعة إلى نصبها على طول الواجهة البحرية، منها خمسة أكشاك تجارية للإطعام السريع ومقهى، وهو في حقيقة الأمر شبه مجمع سياحي من استثمار البلدية، بينما تسعى ذات الجهة إلى العودة بقوة من جديد خلال موسم الاصطياف 2019؛ من خلال توفير أرضية لإقامة مخيم سياحي من قرابة 40 "بنغالو" باستثمار يقارب 1.5 مليار سنتيم سيوجَّه للاستثمار الخاص، حسب تصريح "المير" بويري ل "المساء"، مؤكدا أن الجائزة أسالت لعاب المسؤولين وفتحت أمامهم الأفق لحصد مزيد من الجوائز مستقبلا. وفي المقام الثاني ضمن "توب صامر" حلت بلدية بومرداس بشواطئها التسعة. وفي المقام الثالث بلدية قورصو بشاطئين اثنين "القرصان" و«قدواري". وفي المرتبتين الرابعة والخامسة كل من بلدية اعفير والثنية. وقد ارتأى الوالي تكريم البلديات الأربع المذكورة بتقديم صك بقيمة مالية من 3 ملايين دينار؛ "عرفانا بالجهود المبذولة". واعتبر المبالغ الممنوحة بمثابة تسبيق مالي للشروع في تحضير استقبال موسم الاصطياف القادم. وقال إنه سيطالب رؤساء البلديات الساحلية العشر بإيفاده بخطة مدروسة ومحكمة حول أهم النقائص والمقترحات لتحضير الموسم السياحي القادم بالتنسيق مع رؤساء الدوائر. وقد خلّفت التفاتة المسؤول الأول بتشجيع المشاركين في مسابقة "توب صامر"، ارتياحا كبيرا لدى المتوجين ممن اتفقوا على القول بأنها مبادرة ولّدت نوعا من التنافس الإيجابي لدى البلديات الساحلية؛ من أجل تحسين الخدمات المقدمة للمصطافين والسياح عموما، لترقية بومرداس كوجهة سياحية بامتياز. واعترفوا بأن المنافسة أمدتهم بنوع من الدينامكية "غير المألوفة" لبذل مزيد من الجهود للتتويج، فيما استقطبت ولاية بومرداس أزيد من 14.5 مليون مصطاف؛ ما يجعلها في المرتبة الثانية وطنيا بعد ولاية وهران.