تطرق رئيس مجلس الأمة السيد عبد القادر بن صالح، خلال استقباله لأمين العام لرابطة العالم الإسلاميّ السيّد محمد بن عبد الكريم العيسى، إلى "إمكانيّات التّعاون والتّنسيق من أجل الدّفاع عن الدّين الإسلاميّ والمسلمين في العالم"، حسبما أفاد به أمس، بيان للمجلس. وأوضح ذات البيان أن هذا اللقاء الذي حضره رئيس المجلس الإسلاميّ الأعلى بوعبد الله غلام الله، والوفد المرافق للأمين العام للرابطة "سمح بالتّطرق إلى إمكانيّات التّعاون والتّنسيق من أجل الدّفاع عن الدّين الإسلاميّ والمسلمين في العالم اللذين صارا مرادفًا للإرهاب والتّطرّف". وبعد أن عرض السيد بن صالح يضيف البيان "تجربة الجزائر في مكافحة الإرهاب" ذكّر "بدورها في الدّفاع عن حقيقة الديّن الإسلاميّ، وبالمجهود الذي بذله فخامة رئيس الجمهوريّة السيّد عبد العزيز بوتفليقة، من أجل التّعريف بحقيقة الإرهاب ومحاربته، والعمل على عودة السّلم والاستقرار إلى الجزائر بفضل سياسة الوئام المدنيّ والمصالحة الوطنيّة". من جهته "نوّه" السيّد محمد بن عبد الكريم العيسى، ب«سياسة الوئام المدنيّ والمصالحة الوطنيّة"، واصفًا إيّاها ب«المنعطف الهام في تاريخ الإنسانيّة والتي يجب الاستلهام منها من أجل إحلال الأمن والسّلم في العالمين العربيّ والإسلاميّ خاصّة والعالم أجمع عامّة" وثمّن "مجهودات رئيس الجمهوريّة السيّد عبد العزيز بوتفليقة، من أجل تحقيق المصالحة الوطنيّة التي تُعبِّر عن الوسطيّة وعن فهم صحيح لديننا الإسلاميّ " . من جهته أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة، على ضرورة " تطوير أساليب محاربة التطرّف وفق المتغيرات الجديدة" بهدف المحافظة على الوحدة الدينية، حسبما أفاد به بيان للمجلس. وأوضح البيان أن السيد بوحجة، وخلال استقباله أمس، وفد رابطة العالم الإسلامي بقيادة أمينه العام السيد محمد بن عبد الكريم العيسي، وبحضور رئيس المجلس الإسلامي الأعلى السيد بوعبد الله غلام الله، أكد على "ضرورة تطوير أساليب محاربة التطرّف وفق المتغيرات الجديدة من أجل المحافظة على الوحدة الدينية"، مبرزا في نفس الإطار أن "مبادئ السياسة الخارجية للجزائر قائمة على السّلم وتحقيق الاستقرار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وحل النّزاعات بالطرق السلمية والسياسية وهو ما يؤهلها لإقامة علاقات ثقة وتعاون مع الشعوب والدول". وقد شكلت العلاقات الثنائية يضيف نفس المصدر "محور هذا اللقاء حيث "تم تأكيد ما تتسم به من أخوية وتطور في شتى المجالات مع استعراض ما يعزّزها من زيارات مستمرة يطبعها تبادل ايجابي للآراء، ووجهات النّظر حول العديد من المسائل خاصة المتعلقة بإبراز قيم الإسلام الحقيقية ومواجهة أفكار التطرّف التي تعد تهديدا حقيقيا لاستقرار الأمة الإسلامية". وبهذه المناسبة عرض السيد بوحجة، التشكيلة السياسية للمجلس "خاصة بعد الإصلاحات السياسية التي جاء بها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، والتي كرّست أيضا مكاسب جديدة لحقوق المرأة الجزائرية التي يفتخر بتضحياتها ويعوّل عليها كثيرا في الجزائر"، كما تطرق رئيس المجلس بالمناسبة أيضا إلى "أحد أهم ركائز الهوية الإسلامية وهي الإسلام باعتباره دين الدولة واللغة العربية لغة القرآن واللغة الرسمية الأولى، وكذا ترسيم اللغة الأمازيغية مؤخرا اعترافا بأمازيغية الشعب الجزائري وسد كل الأطماع الهادفة إلى زعزعة وتفكيك الشعب الجزائري، والتي توجت بالتصويت على مرسوم إنشاء مجمع اللغة الأمازيغية" مؤخرا . من جهته أشاد السيد محمد بن عبد الكريم العيسي، ب« العلاقات التاريخية الوطيدة " بين الجزائر والسعودية والتي ترقى إلى أفاق مستقبلية واعدة "، واصفا الشعب الجزائري ب«الإنساني في سبيل إظهار الحق"، كما " ثمّن "جهود رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، في "الحفاظ على وحدة الشعب الجزائري ولم شمله من خلال سياستي الوئام المدني والمصالحة الوطنية ودخولها التاريخ بامتياز".