يتواصل ببلدية بني زمنزار في ولاية تيزي وزو، المعرض المقام عن تربية النحل وإنتاج العسل، الموجه لفائدة المربين والمواطنين الراغبين في ممارسة هذه الحرفة، حيث يهدف المعرض الذي تنظمه المقاطعة الفلاحية لمعاتقة، بالتنسيق مع بلدية بني زمنزار، إلى التحسيس بأهمية حماية هذه الحرفة في ظل التلوث البيئي، وعرض منافع المنتوجات المتعددة، مع تعزيز الإنتاج بأنواع جديدة من العسل. المعرض الذي اختتم أمس، سجل في يومه الأول إقبالا كبيرا للمواطنين الذين اطلعوا على تقنيات تربية النحل وكيفية استخراج العسل، مع شرح البيئة التي تتطلبها العملية من بدايتها إلى نهايتها، وهو ما يسمح بتحقيق إنتاج ذي نوعية وجودة، وكذا طرق حماية الخلايا. كما أتاح المعرض للزوار فرصة اقتناء مختلف أنواع العسل التي نجد منها عسل البرتقال، السدرة، الغابة وجميع الزهور وغيرها، حيث نظم المعرض في وقته، خاصة أنّه تزامن مع بداية البرد. عرض منتوج العسل باختلاف أنواعه ومذاقه بأسعار مختلفة، تتراوح بين 500 دج و4500 دج، وهذا يختلف حسب سعة القارورة ومحتواها من منتوج العسل. ولعل ما جلب اهتمام الزوار أكثر، إتاحة العارضين فرصة التذوق حتى يقرر الزبون أي نوع يقتني، لاسيما أن منتجي العسل عملوا في السنوات الأخيرة على استغلال العسل لإنتاج مستحضرات تجميل مشتقة من العسل، مثل الصابون، الكريم الواقي للوجه، وغيرها من المنتوجات التي لقيت إقبالا من طرف الزوار. يعتبر المعرض فرصة لمنتجي العسل وأنواعه من أجل تسويق منتوجهم، في ظل افتقار المنتجين بالولاية لفضاء التسويق. كما أنها مناسبة لتقريب المنتجين الكبار من المنتجين الصغار ونقل معارفهم وخبراتهم في مجال تربية النحل وإنتاج العسل. للإشارة، تعمل مديرية الفلاحة لولاية تيزي وزو على تنظيم بشكل مستمر ودائم، معارض وصالونات بهدف إتاحة للفلاحين المنتجين، فرصة عرض منتجاتهم، بغية تسويقها ودعوتهم إلى التعاون والتنظيم من أجل رفع التحدي وتطوير المنتوجات المحلية الفلاحية، كإنتاج العسل وغيره.