تبحث النساء عند بلوغهن سن الثلاثين، عن إخفاء بعض العيوب التي تظهر على بشرتهن بفعل السن، وكذا مختلف العوامل الخارجية، كالتجاعيد والبقع الداكنة وغيرها من الشوائب التي تقلق الفرد والمرأة بصفة خاصة، الأمر الذي يجعل الكثيرات يحاولن تسابق الوقت باقتناء كريمات فعالة تخفي تلك العيوب، أو بالأحرى تقيهن من ظهورها، لكنهن يحترن في اختيار كريمات العناية المناسبة لبشرتهن، نظرا لتعددها، وهي معروضة في السوق بأسعار أحيانا تكون خيالية. عن هذا الموضوع، حدثتنا الطبيبة الأخصائية في الجلد الدكتورة حرباش قائلة "ثقافة العناية بالبشرة وبصحة الجلد كانت غائبة لدى الجزائريين في وقت سابق، إذ لم يكونوا يهتمون بتلك التفاصيل عند تقدمهم في السن، لاسيما النساء اللواتي لا يبحثن عن كريمات لإخفاء تلك المشاكل أو القضاء عليها، إلا أنه في الآونة الأخيرة ومع ظهور اهتمام خاص بعالم التجميل، من خلال الومضات الإشهارية التي يستعين بها منتجو مستحضرات التجميل، بإعطاء صور مثالية لنساء جميلات يستعملن تلك المستحضرات، لتكون النتيجة مثالية لبشرة خالية من العيوب، ويكون الترويج عادة مبالغا فيه بشكل كبير لإثارة اهتمام النساء، وجعلهن يحاولن الحصول على نفس النتائج وشكل نساء تلك الصور التي تكون في بعض الأحيان معدلة ببرامج "الفوتوشوب". على صعيد ثان، أكدت المتحدثة أن البعض من تلك المنتجات في حقيقة الأمر، وبفضل التطوّر العلمي، باتت جد فعالة، إذ أنّ الكثير من تلك الكريمات هي نتيجة لسنوات من الدراسة والخبرة لأخصائيين في المجال، لكن اختيار تلك الكريمات وسط السوق التي تعجّ بالمواد التي تعِد بقائمة من النتائج الإيجابية على البشرة، لكن في حقيقة الأمر، هل هي كذلك؟.. للإجابة عن هذا التساؤل، أشارت المتحدثة إلى أن معرفة مكونات البشرة وما تحتاج إليه من مواد، هي النقطة الأولى التي لابد أن تعرفها المرأة، أو حتى الرجل، قبل اقتناء أي كريم، سواء لإخفاء التجاعيد التي تكون على شكل خطوط مختلفة الأحجام رقيقة أو غليظة، تظهر حول العينين أو حول الفم أو على مستوى الجبين، أو الوقاية منها، أو القضاء على البقع الداكنة أو الهالات السوداء التي تظهر بسبب عوامل مختلفة كالسن، التعب والمناخ. أفضل كريم للقضاء على تجاعيد البشرة، هو ذلك الذي يخلص بشرة الوجه من التجاعيد، ويحميها من ظهور أية خطوط جديدة دون حدوث أية عوامل جانبية، تتسبب في إعادة بروز التجاعيد العرضية والطولية في الوقت نفسه، وهنا لابد من اختيار المنتج الذي يحتوي على مكونين أساسين وهما "الرتينول" و«الكولاجين" اللذين يدخلان في تركيب البشرة التي تعطيها مرونة، وترطبها بالطريقة الكافية، وتقي من ظهور التجاعيد من جديد وتلمس السطح الخارجي للبشرة، حيث تدخل بعمق في الجلد من أجل علاجه، وهنا لابد على المرأة قراءة محتوى تلك المواد قبل اقتنائها، مع ضرورة اختيار الماركات المعروفة وشرائها من محلات معتمدة أو صيدليات لضمان أصليتها، وتفادي الوقوع ضحية المنتجات المقلدة التي تعطي نتيجة سلبية، أو يمكن أن يتحوّل البحث عن حل المشكل إلى مشكل في حد ذاته. من جهة أخرى، تقول الأخصائية بأن أنسب عمر للشروع في استعمال تلك المنتجات هو 25 سنة، لأنها المرحلة التي تبدأ فيها البشرة بفقدان مرونتها والكولاجين المسؤول على شد عضلات الوجه، مما يساعد على ظهور خطوط رقيقة على مستوى الوجه والرقبة.