بلغت المساحات الغابية المتضررة من الحرائق 38 ألف هكتار في 2014، ما يمثل 3 مرات مساحة الغابات المتلفة بفعل الحرائق سنة 2013، حيث تعدت 11 ألف هكتار، حسب جمال معمري مسؤول بالمديرية العامة للغابات. وأحصت المديرية أزيد من 4600 بؤرة حريق في 2014 وهو ما يعادل 8 هكتارات لكل حريق. وعرفت ولاية سيدي بلعباس أكبر عدد من الحرائق ب14 ألف هكتار اتلفتها النيران، وهو ما يمثل 30 في المائة من المساحة الإجمالية للولاية، حسب توضيحات نائب المدير المكلف بحماية الثروة الغابية بالمديرية العامة للغابات. ويسجل منذ 1963 إتلاف ما معدله 30 ألف هكتار من الأراضي، بسبب الحرائق وهي مساحة جد هامة مقارنة بالثروة الغابية "الجد محدودة" التي تملكها الجزائر والبالغة 1ر4 مليون هكتار. وتمثل 30 ألف هكتار المجهودات المبذولة سنويا من المديرية العامة للغابات في إعادة التشجير. وإضافة إلى الظروف المناخية التي تلعب دورا هاما في انتشار الظاهرة، تتسبب عوامل في ارتفاع نسبة حرائق الغابات لاسيما نقائص في التحسيس والوقاية. ويوصي المتحدث بضرورة إشراك البحث العلمي عبر المعهد الوطني للبحوث حول الغابات والذي لم يشارك أبدا في حملات مكافحة الحرائق وهي ظاهرة تمثل السبب الأول لتراجع الثروة الغابية. وحسب معمري، حان الوقت لتكثيف جهود كل الهياكل والمنظمات المعنية من أجل التسيير العصري لحرائق الغابات. ولهذا تترقب المديرية العامة للغابات استلام حوالي 100 شاحنة مزودة بخزانات المياه و200 قطعة من المعدات الصغيرة للإطفاء والتدخل و500 سيارة من نوع "ستيشن" بين 2015 و2019. ومع أن المساحة المتضررة من الحرائق ارتفعت في 2014 إلا أنها تبقى أقل أهمية مقارنة بالمساحة المسجلة في 2012 والتي سجلت أزيد من 89 ألف هكتار من الغابات، وهو رقم قياسي في العشرية الأخيرة.