أكد ممثل الخليفة العام للطريقة القادرية في السينغال وعموم غرب إفريقيا أبو محمد كنته أمس، بأدرار أن زيارته إلى الجزائر «تهدف إلى توثيق اللحمة وتجديد العهد بين الجزائريين وإخوانهم في السينغال وعموم إفريقيا»، معربا عن أمله في تعزيز العلاقة المتينة التي تربط الشعبين. وأوضح محمد كنته أن الزيارة التي شرع فيها إلى ولاية أدرار تعد بمثابة تجديد العهد بين الزاوية الكنتية البونعامية والكنتية بمنطقة توات والشعبين السينغالي والجزائري»، مضيفا أن زيارته إلى هذه الولاية تهدف إلى الوقوف على الأصول المتجذرة للأسرة البونعامية الكنتية بالسينغال في منطقة توات، والتي تضم الأجداد الأوائل لهذه الأسرة المتواجدين بكل من أدرار وأقبلي شرق الولاية. كما ترمي كذلك إلى الإطلاع على ذلك الجهد الكبير الذي بذله المناضلون والمجاهدون الجزائريون في سبيل نيل الحرية والكرامة وتهيئة المجال لإعادة دور الصالحين في الأمة، حسب المتحدث. وأشاد ممثل الخليفة العام للطريقة القادرية في السينغال وعموم غرب إفريقيا بالمناسبة بكرم الضيافة الذي حظي به وفده منذ أن حل بالجزائر. وسيتنقل ضيف الجزائر خلال هذه الزيارة التي تدوم خمسة أيام إلى عدة جهات بولاية أدرار، تشمل زيارة مقبرة آل كنته بقصر تيمادنين برقان جنوب الولاية ومنطقة أقبلي شرق الولاية لزيارة ضريح وزاوية سيدي بونعامة. كما سيزور الوفد السينغالي ضريح الشيخ عبد الكريم المغيلي والمدرسة الكنتية ببلدية زاوية كنتة، فضلا عن زيارة ضريح الولي الصالح سيدي يحيى بقصر عزي ببلدية فنوغيل. وسيتنقل الوفد السينغالي أيضا إلى قصر الجديد ببلدية تامست بجنوب الولاية لزيارة العائلة الكنتية، مع قراءة فاتحة الكتاب على روح الولي الصالح الحاج امحمد، لتختتم الزيارة بالتوجه إلى الجامعة الإفريقية «أحمد دراية» بأدرار وزيارة ضريح الشيخ العلامة الراحل سيدي محمد بلكبير ومدرسته القرآنية بعاصمة الولاية. للإشارة، فإن هذه الزيارة إلى الجزائر كان منتظر أن يقوم بها الخليفة العام للطريقة القادرية وعموم غرب إفريقيا الحاج مامبو الكنتي، إلا أنه تعذر عليه ذلك لدواعي صحية.