تفتخر ولاية تبسة بالكثير من شبابها المبدع الذي أثبت وجوده في الساحة السينمائية، وكانت له مشاركات كثيرة في مختلف المهرجانات، ومثّل الوطن في العديد من المحافل الدولية، وافتك الجوائز وحول الولاية إلى فضاء سينمائي مفعم بالإنتاج والتكوين. من هؤلاء المبدعين؛ المخرج الواعد الشاب أيمن بنور الذي فاز بالمركز الأول، بعد مشاركته مؤخرا في مهرجان الخرطوم للفيلم الروائي القصير الذي نظم بالسودان، حيث شارك بفيلمه القصير "هفوة" من إخراجه، سيناريو وتمثيل عماد عزي وتصوير المخرج بلال بوازدية. سبق أن حصد هذا الفيلم المرتبة الأولى في مهرجان "سيرتا" السينمائي بقسنطينة، ليفتك هذه المرة جائزة "السودان للفيلم القصير لسنة 2018" .. نتائج مهرجان الخرطوم للفيلم العربي، الذي نظم نهاية شهر أكتوبر المنصرم، نال خلالها المرتبة الأولى لأفضل فيلم وثائقي "إعتقال" للمخرجة الفلسطينية امتياز المغربي، ثم مسابقة الفيلم الروائي القصير حاز جائزة أفضل تصوير "رحلة الموت" للمخرج العراقي علاء السوداني، جائزة أفضل ممثل عادت لميشيل ميلاد عن دوره في فيلم "مريم" للمخرج المصري محمود طنطاوي، جائزة أفضل ممثلة فازت بها نادية أحمد بابكر عن دورها في فيلم "لو" للمخرج السوداني عمر جمايكا، وكانت جائزة أفضل فيلم روائي قصير من نصيب فيلم "هفوة" للمخرج الجزائري أيمن بالنور، وجائزة لجنة التحكيم التشجيعية عادت لفيلم "لو" للمخرج السوداني عمر جمايكا. سبق للعديد من الجمعيات والنوادي السينمائية في ولاية تبسة أن أبدعت في المجال السينمائي، أبطالها شباب طموح سعى وعمل على إنتاج العديد من الأفلام السينمائية الشبابية، كالمخرج الشاب بلال بوازدية الذي يستعد للمشاركة في مهرجان المغرب للفيلم القصير، علما أن هذا المخرج الشاب تحصل على جائزة "علي معاشي" بفيلمه القصير بعنوان "الطريق"، وهي جائزة معتبرة وهامة أضيفت لرصيده وإبداعاته. يجري حاليا المخرج بلال بوازدية تعديلات على الرتوش الأخيرة الخاصة بفيلمه الجديد "فريكس"، الذي يتحدث عن مشاكل الحياة اليومية التي يعيشها الإنسان المعاصر بطريقة فلسفية، تعود فكرته للفنان التشكيلي والكاتب صيد علي، بينما كتب السيناريو المخرج والكاتب المسرحي العلمي خلفي. تلقى المخرج الشاب بلال تكوينه السينمائي في ورشة السمعي البصري بقصر الثقافة "محمد الشبوكي" لمدة ثلاث سنوات، وهي ورشة ساهمت في تكوين العديد من الشباب المبدع الذي أثبت بأعماله نجاحات هامة. يسهر على ورشة السمعي البصري بقصر الثقافة، الأستاذ خالد زارع، وهو مؤطر جد متمرس ومطلع على تقنيات التصوير والإخراج. يستعد بلال لخوض تجربة الفيلم الطويل وهي جديدة بالنسبة له، تتطلب حسبه نفسا ومجهودا طويلين، لذلك سيسلك هذا المبدع الشاب طريقا جديدا للإخراج بإضافات وأدوات جديدة، كما يحضر لخوض تجربة مع نصوص درامية يلتقي فيها مع الرواية وشخصيات تفوق الفيلم القصير من حيث العدد والتنوع. المخرج الشاب بلال بوازدية أكد في حديثه ل«المساء"، بأن الفضل في نجاحه يعود إلى الإمكانيات التي توفرها ورشة السمعي البصري بدار الثقافة "محمد الشبوكي" في تبسة، التي تقدم المساعدة والعون للمخرجين الشباب، وتقف وراء تكوينهم في بداياتهم السينمائية، وهو ما يهدف إلى تطوير العمل الإبداعي وإبراز المواهب الشابة. علما أن هذا المخرج الشاب ينتمي إلى جمعية "ركن الفنون"، وهي جمعية ثقافية تسعى إلى لمّ الشمل الثقافي، حيث سطرت برنامجا ثريا يسعى من خلاله الفنان والمثقف إلى تحريك المشهد الثقافي في الولاية، ويأمل من خلالها هذا المخرج الشاب أن يجد طريقا لإنتاج فيلمه الطويل الأول، حتى يتمكن من مواصلة مشواره في المجال السينمائي بنجاح. لقد سبق للفنان سلطان جبايلي أن افتك المركز الثاني في مجال الإبداع الفني لجائزة الشباب العربي المتميز لمجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة، تحت رعاية جامعة الدول العربية، ولديه أكثر من 26 مشاركة وطنية بين مهرجانات وملتقيات في مجال السينما والفيديو، حيث تمكن بفضل مثابرته، من الحصول على جائزة "علي معاشي" سنة 2010، والمرتبة الأولى في "المهرجان الوطني لسينما الشباب" بالمسيلة 2009، ونال المراتب الأولى أيضا في "اللقاء الوطني للفيديو والسينما" بولاية باتنة سنة 2007، و«اللقاء المغاربي للإعلام والاتصال في الوسط الشباني" بقسنطينة سنة 2007، و«المهرجان الوطني للفيلم القصير" ببسكرة عام 2011. كما تمكن هذا الفنان أن ينظم مهرجانا وطنيا في مجال السينما والفيديو بتبسة سنة 2011، وأشرف على تنظيم وتأطير دورات تكوينية في مجال السمعي البصري، وفق مشروع جمعوي مع وزارة الشباب والرياضة سنة 2008، ويقوم حاليا بإنجاز عمل وثائقي ثوري هام عن معركة "الجرف الكبرى".