سخّرت مديرية الحماية المدنية بالعاصمة 43 وحدة من أجل التدخل السريع يوم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف الموافق ليوم الثلاثاء المقبل، كما تم إطلاق حملة تحسيسية وتوعوية من مختلف الأخطار الناجمة عن استعمال المواد النارية والمفرقعات وكذا الشموع، وركّزت في هذا الشأن، على الفئة الأكثر عرضة وهي الأطفال بتوجيه غالبية النشاطات لفائدة المتمدرسين والطلبة بالاستعانة بوسائل التواصل الاجتماعي على الصعيد الوطني. أوضح بيان تحوز «المساء» على نسخة منه، أنّه، بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي، «تحذّر مديرية الحماية المدنية المواطنين وخاصة المراهقين من الأخطار الناجمة جرّاء الاستعمال العشوائي لمختلف الألعاب النارية التي تخلّف في أغلب الأحيان خسائر مادية وبشرية معتبرة، كما تتسبّب في إزعاج المواطنين». كما دعت المديرية المواطنين، «لأخذ الحيطة والحذر باحترام جميع المقاييس الأمنية والوقائية التي تسمح بإزالة أو التقليل من المخاطر الناجمة عن الاستعمال السيئ لمختلف الألعاب النارية، وهذا بتجنب استعمالها داخل البنايات السكنية وأمام محطات بيع الوقود وداخل مواقف السيارات». وأكّدت نفس المصالح على ضرورة الاتصال، في حالة وقوع أي حادث أو حريق بمصالح الحماية المدنية عبر الرقم 14 على المستوى الوطني أو على الأرقام الخاصة بالعاصمة مع تحديد طبيعة الخطر والعنوان المعني بالأمر. وأشار البيان، إلى أنه بمناسبة اقتراب الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف، «لابد من عدم تحويل هذه المناسبة وإخراجها من وازعها الديني وكذا تجنّب سلوكيات تتعارض مع القيم والمبادئ الدينية، والاحتفال يكون بهدوء دون استعمال الصخب والضجيج، من أجل تفادي الحرائق والحوادث المأساوية، وكذا السعي لعدم تعريض حياة الناس وممتلكاتهم للخطر وخاصة كبار السن، المرضى، الأطفال الصغار والنساء الحوامل». للتقليل من النتائج الناجمة عن الاستعمال الخطير لهذه المواد الممنوعة، توصي المديرية العامة للحماية المدنية بإلتزام التدابير الوقائية، حسب البيان، والمتمثلة في «توعية الأولياء لأبنائهم، بمدى خطورة هذه المواد الممنوعة وما ينجم عنها من أخطار كالانفجار في اليد، الحروق على مستوى العين، فقدان حاسة السمع، إضافة إلى إصابات خطيرة تؤدي غالبا لبتر أصابع اليد والأطراف، كما ينجم عنها احتراق الملابس واندلاع الحرائق على مستوى الغرف واندلاع حرائق خارج البيت أغلبها تكون على مستوى الشرفات». كما يجب حسب البيان »تجنب رمي هذه المواد النارية على الأشخاص، على السيارات أو بالقرب من المستشفيات والمراكز الصحية ومواقف السيارات ومحطات البنزين»، أما فيما يخص استعمال الشموع، «فيجب الإقتداء بالتعليمات الأمنية المتمثلة في وضع الشموع على دعائم ثابتة وغير قابلة للالتهاب»، كما أنّ استعمال الشموع «يكون من طرف الأشخاص البالغين، وإبعادها عن الأشياء القابلة للالتهاب خاصة الأفرشة، الأغطية والأثاث وعدم تركها مشتعلة من دون مراقبة، إلى جانب عدم ترك علب الكبريت في متناول الأطفال».