انتهت المصالح الولائية بعنابة، من إعداد تقرير عن مشروع مكافحة الفيضانات بالولاية، الذي بلغ مرحلته الأخيرة من التجسيد ميدانيا، ليتم تقديمه على طاولة الوالي توفيق مزهود لمتابعة الملف وحماية المنطقة من خطر الفيضانات، خاصة بعد التقلبات الجوية الأخيرة، وتسرب مياه الأمطار إلى المناطق المنخفضة والأحياء الجديدة، والتي توحلت مع تساقط قطرات المطر الأولى. من بين المناطق التي سيمسها المشروع المدينة الجديدة ذراع الريش وبوزعرورة والكاليتوسة وغيرها، وعليه أعطى الوالي تعليمة بتحويل الملف إليه شخصيا للفصل فيه، وإنهاء كل المشاكل المتعلقة بالتسربات وهشاشة شبكة الصرف الصحي، لمنحها مخصصا ماليا لتجديد كل قنوات الصرف المهترئة. وفي سياق متصل، برمجت مصالح بلديات البوني، الحجار، برحال، عين الباردة خرجات ميدانية متكرّرة منذ شهرين، حيث تم رفع الأتربة وأغصان الأشجار وتوسيع مجاري المياه التي تصب مباشرة في واد سيبوس بمنطقة جوانو سابقا في إطار حماية البيئة والمساحات الخضراء التي تتعرض للتلف بسبب تسرب المياه القادمة من مصبات مياه الأمطار. وعلى صعيد آخر، تم تمديد على طول 22 كلم قنوات خاصة بامتصاص المياه مع تصريفها بعيدا. ويشمل المخطط الأحياء الواسعة التي تغرق هي الأخرى في ماء المطر كل موسم شتاء، وقد يتعدى الوضع إلى التسربات العشوائية للمنازل الهشة، علما أنه تم في وقت سابق، برمجة 30 عملية جديدة خاصة بتنظيف الأودية ورفع الأتربة عن المناطق المنخفضة، وهي لاكولون، بني محافر وحي 8 مارس، فيما تم تحديد أربعة أحياء كنقاط سوداء حددتها بلدية عنابة، وهي أحياء رفاس زهوان، إليزا والخروبة ووادي فرشة عبر إقليم البلدية، وهي النقاط الأكثر خطورة في ولاية عنابة. من جهة أخرى، ستباشر مديرية الموارد المائية بعنابة قريبا، إجراءات إدارية لتصفية المياه القذرة بالقطب الحضري الجديد ذراع الريش التابع إداريا لدائرة برحال، بغلاف مالي يقدَّر ب 150 مليار سنتيم. وتأتي العملية استجابة للاحتياجات الخاصة؛ كحل عملي لتصريف المياه القذرة وحماية المنطقة من الفيضانات.