دعا الأمين العام لأكاديمية المجتمع المدني الجزائري المنظمات المدنية الى تفعيل المساعي والبرامج الوطنية في مختلف المجالات لإضفاء المزيد من المصداقية والشفافية على تسيير شؤون الدولة ومواجهة التحديات الكبرى التي تواجه البلاد. وتحدث السيد أحمد شنة في خطابه الذي ألقاه أمام اعضاء وإطارات أكاديمية المجتمع المدني الجزائري ببلدية رأس الوادي بولاية برج بوعريريج عن الانتخابات الرئاسية القادمة، موضحا أن الشعب الجزائري قد حسم اختياره وأعطى ثقته التامة في الرئيس بوتفليقة باعتباره »رجل هذه المرحلة ورجل المرحلة القادمة بلا منازع«. وتأسف في هذا الصدد لاستغلال بعض الأطراف قرب موعد الانتخابات الرئاسية للمطالبة بما تسميه بالاصلاح الديمقرطي وفتح مجالات التعبير امام الشعب، مع ادعائها الدفاع عن الحريات وتكريس سيادة الشعب، في الوقت الذي تطالب فيه استقدام مراقبين دوليين في الانتخابات. وأكد ضرورة أن تأخذ المنظمات المدنية في الجزائر مواقع فاعلة على الساحة الوطنية والمشاركة في البرامج التنموية والتخلص من التبعية وأداء الأدوار الثانوية. وفي هذا الصدد؛ أوضح أن المسائل الجوهرية في حياة المجتمع مثل تحقيق التنمية ومحاربة الفقر وتفعيل مسارات الاصلاح السياسي وتوفير فرص العمل.. لم تعد من مهام الدولة لوحدها، حيث أنه من العسير أن تتولى المؤسسات الوطنية الرسمية كل هذه الأعباء بمفردها، بل ذلك يستدعي مشاركة كل القوى الوطنية ومنظمات المجتمع المدني حتى تتحقق المشاركة الفعلية في صناعة القرار.