دخلت إدارة شباب قسنطينة في سباق مع الزمن لانتداب مدرّب يشرف على العارضة الفنية للفريق في ظلّ شغور هذا المنصب منذ حوالي شهر بعد رحيل المدرب عبد القادر عمراني، حيث تحدثت بعض الأطراف عن استقدام المدرب رشيد الطاوسي المسرَّح من فريق وفاق سطيف منذ أيام، لكن إدارة "الآبار" الشركة المالكة للفريق، نفت هذه الإشاعات، مؤكّدة أنّها لن تتفاوض مع مدرب تم تسريحه من فريقه بسبب سوء النتائج. باشرت إدارة فريق الشباب الذي ينتظره موعد مهم ببانغول عاصمة غامبيا يوم 5 ديسمبر الجاري، لعب مقابلة العودة ضد فريق غامتيل لحساب الدور التمهيدي لمنافسة دوري أبطال إفريقيا، واتصالات مع المدرب الفرنسي دينيس لافان، الذي يشرف على مركز التكوين لوهافر بفرنسا في الوقت الحالي. وحسب مصادرنا، فقد أبدى موافقته المبدئية واستعداده لقيادة الفريق في مرحلة العودة ومختلف المنافسات الأخرى. ويُنتظر فقط الحصول على التأشيرة من أجل زيارة قسنطينة والجلوس مع الإدارة من أجل الفصل في كل النقاط والاتفاق حول مختلف التفاصيل. وسبق للمدرب دينيس لافان صاحب 54 سنة، العمل في إفريقيا، حيث كان له عدد من التجارب مع أندية شهيرة، على غرار الترجي التونسي والفاسي المغربي، بالإضافة إلى نادي سموحة المصري وحتى المنتخب الكاميروني، وعمل بالخليج العربي عندما أشرف على فريق نجران بالمملكة العربية السعودية، كما كان من المفروض أن يشرف على تدريب فريق شبيبة القبائل بعدما اتصل به الرئيس ملال خلال الصيف الفارط قبل بداية الموسم الكروي الحالي، لكن الصفقة لم تتم. من جهة أخرى، وضعت إدارة الشباب تحت إشراف المناجير العام طارق عرامة، قائمة بالأسماء التي سيتم الاستغناء عنها في مرحلة الميركاتو الشتوي، أثبتت فشل الانتدابات قبل انطلاق المنافسة. وبعد تسريح الوافد الجديد المهاجم البوركينابي كاغنبيكا لمحدودية قدراته الفنية، تم وضع اسم الوافد الجديد الآخر المهاجم المغترب زيتوني، على رأس المسرحين، مما جعله ينتفض ويتهم عرامة بالعمل على تحطيم مشواره بفريق شباب قسنطينة، بل أكثر من ذلك، اتهمه بتحريض بعض الأنصار من أجل شتمه وتهديده. فريق شباب قسنطينة قرر الاستغناء عن خدمات خذير، كما يريد مقايضة المهاجم بلخير باللاعب بورديم من مولودية الجزائر، في حين تم وضع اسم المهاجم محمد عبيد ضمن قائمة المسرّحين بسبب تراجع مستواه الفني، وهو الذي كان وصيف هدافي البطولة الوطنية خلال الموسم الفارط، ولم يتمكن هذا الموسم إلا من تسجل هدف واحد طيلة مرحلة الذهاب، وكان خلال هذه الفترة غائبا ذهنيا، كما كان تركيزه مشتتا بسبب تضييع صفقة التنقل للعب بالخليج من جهة، ومن جهة أخرى بسبب بعض المشاكل الشخصية.