أخفق فريق شباب قسنطينة، عشية أول أمس، في تحقيق نتيجة إيجابية خلال أول ظهور له في المنافسة الإفريقية مند سنوات، في مقابلة عرفت غياب السلطات المحلية، مع حضور مميز لرئيس مجلس إدارة شركة "الآبار"، حيث عجز أشبال المدرب إلياس أعراب عن تحقيق الفوز على أرضية ميدانهم عندما استضافوا فريق غامتيل الغامبي، لحساب الدور التمهيدي لمنافسة دوري أبطال إفريقيا في مقابلة الذهاب. رغم أن المنافس لم يكن بالمستوى الكبير، وكان متواضعا على مختلف الجوانب، إلا أن القاطرة الأمامية لفريق الشباب لم تتمكن من هز شباك الحارس الغامبي موسى كامارا الذي أدى مقابلة في المستوى، وكان أحسن لاعب في فريقه وتصدى للعديد من الهجمات التي صنعها زملاء بلقاسمي، لكن لم تأت بأكلها طيلة 90 دقيقة. من جهته، حاول المدرب إلياس أعراب، إيجاد الحلول أمام فريق ركن للدفاع وغلق كل المنافذ، لكن كل خططه سقطت في الماء، فرغم استنجاده بالمهاجم جعبوط كرأس حربة مع وضع كل من المهاجمين السريعين عايشي وبلقاسمي على الأجنحة، إلا أن ذلك لم يأت بالجديد، مما جعل الطاقم الفني يقحم عبيد مكان جعبوط وبلمختار مكان بلجيلالي، ورغم هذا، كانت الفعالية أمام المرمى غائبة، لتنتهي المقابلة بنتيجة التعادل السلبي بصفر لمثله، أمام سخط كبير للأنصار الذين أسمعوا المناجير العام طارق عرامة وابلا من السب والشتم، متهمين إياه بالتسبب في الوضعية التي آل إليها الفريق، خاصة بعدما تسربت إلى مسامعهم أخبار تشير إلى أنه كان السبب الرئيسي وراء عدم بقاء المدرب عمراني. عبر مدرب الفريق إلياس أعرب بعد نهاية اللقاء، عن استغرابه من غياب الفعالية في ظل توفر كل الظروف لتحقيق الفوز، وقال إنّ الأحداث التي عرفها شباب قسنطينة وتداول العديد من الأسماء للإشراف على الطاقم الفني قبل التراجع عن ذلك، من بين الأسباب التي أثرت على معنويات اللاعبين، مصرحا بأن هذا اللقاء ربما هو الأخير له، حيث أكد أنه سيجلس مع ملاك الفريق من أجل الحديث عن مستقبله مع الشباب، في ظل رفضه العمل مع أي مدرب كمساعد. إلياس أعراب الذي يلعب دور رجل المطافئ في فريق شباب قسنطينة، منذ رحيل المدرب عمراني، أكد أنه حاول تحقيق الفوز بكل الطرق، لأن الفريق كان يمثل الجزائر وليس قسنطينة فقط، وقال بأن حظوظ زملاء عبيد لا زالت قائمة بالنظر إلى أن هناك مقابلة عودة في غامبيا بعد أيام. مضيفا أن كل شيء ممكن وأن الشباب اعتاد تقديم مردود أحسن خارج الديار، وفي ملاعب صغيرة مثلما فعلها في ملعب "أول نوفمبر" أمام شبيبة القبائل، وبولوغين أمام اتحاد العاصمة رغم الخسارة في الجولة الأخيرة من عمر البطولة. أما مدرب فريق غامتيل الغامبي، سليمان كوياتي، فقد أعرب عن سعادته الكبيرة بهذه النتيجة، وقال بأن فريقه تنقل إلى قسنطينة من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، وهو الأمر الذي جعل أشباله يركنون إلى الدفاع ويعتمدون على الهجمات المعاكسة فقط. مضيفا أن المأمورية ستكون أسهل خلال لقاء العودة، لأن نتيجة هدف مقابل صفر ستؤهل فريقه إلى الدور المقبل من المنافسة الإفريقية. عن أجواء المقابلة، أكد كوياتي، خلال الندوة الصحفية التي عقدها، عقب نهاية اللقاء، أن فريقه تأثر نوعا ما بأجواء الطقس في قسنطينة التي كانت نوعا ما باردة، عكس بلده، وقال إن ظروف الاستقبال في الجزائر كانت جيدة، وأن فريق شباب قسنطينة لم يكن ضعيفا في هذه المباراة، وحاول فريقه امتصاص حرارة أصحاب الأرض منذ البداية، مضيفا أن فريقه الذي لم يخسر سوى مباراة واحدة خلال الموسم الفارط، نجح في صد كل هجمات الفريق المحلي الذي يخوض المشاركة الرابعة الرسمية له دون مدرب رئيسي، في ظل عجز الإدارة عن إيجاد اسم لائق يشرف على العارضة الفنية. للإشارة، عرفت انطلاقة اللقاء بعض التشنجات، بسبب عدم إحضار الفريق الضيف لجوازات سفر لاعبيه، مما اضطر محافظ اللقاء الحكم المصري الدولي جمال الغندور، إلى التدخل ومراسلة "الكاف"، قبل إيجاد حل للمعضلة. كما حاول وفد غامبيا اختلاق بعض المشاكل قبل بداية اللقاء، عندما اشتكى من الرائحة الكريهة في غرف تغيير الملابس، ورفض وضع أي معطر بها قبل أن يتدخل طاقم التحكيم ويتحكم في الوضع. إدارة "الآبار" تنفي اتصالاتها بالمدرب الطاوسي نفت إدارة "الآبار"، الشركة المالكة للنادي الرياضي القسنطيني، أي اتصال بالمدرب المغربي رشيد الطاوسي، المسرح مؤخرا من فريق وفاق سطيف، حيث أكد مصدر مسؤول بمجلس إدارة الشركة ل«المساء"، على هامش اللقاء الذي جمع الشباب بضيفه غامتيل الغامبي، لحساب الدور التمهيدي لرابطة أبطال إفريقيا، عشية أول أمس، وبعد الأخبار المغلوطة والمتداولة، فإن "الآبار" لن ترضى بوضع مدرب أُقيل بسبب النتائج السلبية على رأس العارضة الفنية للشباب، مضيفا أن الشركة لن تدخر أي جهد في اختيار اسم يليق بسمعة فريق شباب قسنطينة.حسب عضو مجلس الإدارة الذي رافق رئيسه إلى قسنطينة من أجل متابعة المنافسة الإفريقية، لا يوجد في الوقت الراهن أي اسم على طاولة الشركة لتدريب الفريق، مضيفا أن الشركة تتابع باهتمام هذا الموضوع وكانت تأمل في عودة المدرب عمراني الذي وجد أمورا غير مبشرة بالخير داخل النادي، مما جعله ينسحب بهدوء.