أكد أخصائيون وجامعيون بسوق أهراس، ضرورة إعادة التأهيل البيداغوجي للمشرفين على رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، بهدف ضمان إدماجهم في المجتمع، خلال أشغال لقاء دراسي بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمعاقين. أبرز في هذا السياق الأستاذ مراد بن جريو من جامعة قالمة، في مداخلة له بعنوان "مهارات التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة" ضمن أشغال هذا اللقاء الذي احتضنه المركز النفسي البيداغوجي للأطفال المعاقين ذهنيا، بمشاركة كل من الاتحاد الولائي للمكفوفين وجمعية أولياء صغار المكفوفين وجمعية أمل لمساعدة الأطفال وكبار المعاقين ذهنيا لسوق أهراس، أهمية إعادة التأهيل. من شأن تعلم مهارات التعامل أن يجعل المعاقين، سواء المكفوفين أو المعاقين حركيا أو سمعيا أو ذهنيا وعقليا، يعيشون حياة سوية، استنادا لنفس المختص، مشددا على أهمية عدم التمييز في التعامل من الجانب النفسي مع ذوي الإعاقة من أجل خلق فئة منتجة وإخراجها من حيز المطالب. من جهته، دعا الأخصائي النفساني سفيان واصل، في مداخلته بعنوان "الإعاقة وطرق التكفل بها" إلى فتح مجال المشاركة في الحياة الاجتماعية لهذه الفئة وإدماجها في المجتمع، مشيرا إلى تزايد نسبة الإعاقة عبر العالم عامة، والجزائر خاصة، والتي قدرت -كما أضاف- عام 2018، معتمدا على إحصائيات وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة بأربعة ملايين معاق، أي بنسبة 10 بالمائة من إجمالي تعداد السكان. وقد اعتبر الأمر تحديا يجب رفعه والاستعداد لمواجهته، من خلال استحداث مرافق ومؤسسات خاصة للتكفل ومربين مؤهلين لمساعدة هذه الفئة، حاثا على ضرورة نشر ثقافة الوعي مع مختلف فئات المجتمع لتسهيل التواصل والتعايش مع فئة ذوي الاحتياجات الخاصة. أما الأستاذة نبيلة بلال من جامعة عنابة (تخصص رياضيات)، فقد دعت بشأن فئة المكفوفين، إلى ضرورة الاعتماد على التكنولوجيات الحديثة وإجراء دورات تدريبية للأساتذة من أجل تمكينهم من الإلمام بتدريس مادة الرياضيات لفائدة هذه الفئة من المعاقين.