أكد أخصائيون وجامعيون بسوق أهراس على ضرورة إعادة التأهيل البيداغوجي للمشرفين على رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة قصد ضمان إدماجهم في المجتمع، وذلك خلال أشغال لقاء دراسي بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمعاقين (3 ديسمبر من كل سنة). وأبرز في هذا السياق، الأستاذ مراد بن جريو، من جامعة ڤالمة، في مداخلة له بعنوان مهارات التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة ، ضمن أشغال هذا اللقاء الذي احتضنه المركز النفسي البيداغوجي للأطفال المعاقين ذهنيا بمشاركة كل من الاتحاد الولائي للمكفوفين وجمعية أولياء صغار المكفوفين وجمعية أمل لمساعدة الأطفال وكبار المعاقين ذهنيا لسوق أهراس، أهمية إعادة التأهيل. ومن شأن تعلم مهارات التعامل أن يجعل المعاقين سواء المكفوفين أو المعاقين حركيا أو سمعيا أو ذهنيا وعقليا يعيشون حياة سوية، استنادا لذات المختص، مشددا على أهمية عدم التمييز في التعامل من الجانب النفسي مع ذوي الإعاقة من أجل خلق فئة منتجة وإخراجها من حيز المطالب. من جهته، دعا الأخصائي النفساني سفيان واصل، في مداخلته بعنوان الإعاقة وطرق التكفل بها ، إلى فتح المجال أمام هذه الفئة للمشاركة في الحياة الاجتماعية وإدماجها في المجتمع، مشيرا إلى تزايد نسبة الإعاقة عبر العالم عامة والجزائر خاصة والتي قدرت، كما أضاف، العام 2018 معتمدا على إحصائيات وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، ب4 ملايين معاق أي بنسبة 10 بالمائة من إجمالي تعداد السكان. واعتبر ذلك تحديا يجب رفعه والاستعداد لمواجهته من خلال استحداث مرافق ومؤسسات خاصة للتكفل ومربين مؤهلين لمساعدة هذه الفئة، حاثا أيضا على ضرورة نشر ثقافة الوعي مع مختلف فئات المجتمع لتسهيل التواصل والتعايش مع فئة ذوي الاحتياجات الخاصة. أما الأستاذة بلال نبيلة من جامعة عنابة (تخصص رياضيات)، فقد دعت بشأن فئة المكفوفين، إلى ضرورة الاعتماد على التكنولوجيات الحديثة وإجراء دورات تدريبية للأساتذة لتمكينهم من الإلمام بتدريس مادة الرياضيات لفائدة هذه الفئة من المعاقين.